ما أكثرها دروس اليابان بل قل ما أقساها عندما يكون المتلقي فاهمًا و عاجزًا ..عن الفهم ! هزة بقيمة تسعة ريختر قادرة على إبادة بلد بأكمله...لكن ليس عندما يكون العنوان... يابان ! *جدة....طوكيو....و بالعكس تسونامي جدة ....من السماء تسونامي طوكيو....من الأرض ألا يبدو العكس أقرب إلى الحقيقة !! *الثروة في الجماجم...لا في المناجم اليابان لا تملك منجمًا واحدًا...و لا حتى للبلاستيك...و إن تسأل ياباني عن ثروات بلاده سرعان ما سيرفع القبعة و يشير إلى رأسه سعودي يواجه نفس السؤال..فإنه و بلا شك سينظر إلى النفط تحت قدميه الستم معي بأن هناك مسافة كبيرة تلك التي تفصل بين الرأس و القدم...وأظنها تعادل الفرق بين هز الرأس لضخ الأفكار...و طقطقة الأصابع لتمضية النهار ! *هنا ..وهناك سينتهي اليابانيون من الحديث عن تسوناميهم ليعيدوا بناء جغرافيا جديدة.. سنستمر بذكرى تسونامينا ...فيما نبني تسونامي آخر ! سين ..وجيم بعد فاجعتهم بتسوناميهم...ستبدأ الأسئلة لماذا انفجر المفاعل..و كيف وقع التسرب...و من المسئول عن قرب البناء النووي للبحر...متى..و لمن..؟؟ و أغلب الظن إن مسئول سيطير..أو لا يطير!! لكن بلا شك لن يصبح ..وزير !! أنها ..الطبيعه الهوس هو الطبيعه التي تغذي ثقافة الياباني في الإضطلاع والتعرف لكل ماهو.. جديد الهوس ايضا الطبيعه التي تغذي ثقافتنا بزرع الحواجز امام كل .. جديد براعه اليابنيون بارعون في خلق مساحات وإعطاء انطباع بأن المكان اكبر مماهو عليه في الحقيقه , فإن (خمسون سنتميتر مربع ) تكفي لعمل حديقه في مداخل المطاعم والبيوت مع وجود نافوره واعشاب صغيره منتقاه بعنايه فائقه ! أتسائل ماذا لو سلمناهم حبل الرمال الطويل هذا...أتراهم سيكتفون (بالتطعيس ) من عليه ! * تفاوت تسوناميهم...تسونامينا ...تسونامينا ..تسوناميهم رددها عشر مرات وستكتشف التفاوت بين استجابة شعوبهم وشعوبنا لكلمة ( نامي ) *هاشيكو هو تمثال من البرونز لكلب ضل ينتظر سيده ..وظل ينتظر في يوم من الأيام 1925 الا ان سيده لم يعد ابداً فظل تمثاله رمز الوفاء والإخلاص ..وملتقى الأصدقاء قالت الشابه لصديقها - نلتقي عند هاشيكو ..هل تنتظرين ياصغيرتي كلباً.. أم ذئباً ..؟؟ ختامَا - ماذا تقولون بأمه جسَدت وفاء كلبٍ بميدان !! [email protected]