أوصت رسالة دكتوراة لباحث سعودي تمت مناقشتها مؤخراً بأن يعنى الإعلام السعودي بكل الظواهر السلبية التي تزحف على المجتمع مثل البطالة والعمالة الوافدة وشغب المدارس والملاعب والنصب في الأسهم والشركات الوهمية وإثارة النعرات القبلية. وأكدت الرسالة التي أعدها محمد عبده عداوي بعنوان (معالجة الصحافة السعودية لظاهرة الإرهاب) على الدور الكبير للإعلام في التوعية والتنوير وأنه لابد من إعادة تشكيل الفكر بما يقلل من مساحات الشعور بالمؤامرة التي استهلكت الكثير من التفكير ومهدت لوقوع بعض الشباب في بؤر الإرهاب. وفي أحد مباحث الرسالة عدد الباحث صور الإرهاب وأشكاله، مؤكداً أنها متعددة ومتداخلة والمشهور منها الإرهاب السياسي والإرهاب الدولي، وهو ما يحدث من قبل أفراد أو مجموعة أو حزب أو تجمع أو دولة تجاه دولة أخرى، والإرهاب الديني هو ما قام من أجل غايات دينية يرى القائمون به عدالتها، كما أكد الباحث على أن الإرهاب المنسوب للإسلام يعود للجهل بحق ولى الأمر والجهل بفقه الجهاد والجهل بفقه التعامل مع غير المسلمين. وبينت الدراسة أسباب اختيار المشكلة كما بينت أن أسباب اختيار الفترة الزمنية للدراسة تعود إلى اتساع دائرة الإرهاب وخروجه في السعودية من تصنيفه باعتباره أحداثاً فردية إلى الاعتراف به ظاهرة ينتظم فيها الآلاف ولما شهدته الساحات العالمية من ضلوع سعوديين في أحداث إرهابية. وتكونت لجنة المناقشة من الأستاذ الدكتور محمد أحمد بيومي أستاذ علم الاجتماع ونائب رئيس جامعة الإسكندرية الأسبق والأستاذ الدكتور عبدالله محمد عبدالرحمن أستاذ ورئيس قسم الاجتماع بجامعة الإسكندرية والأستاذة الدكتورة ليلى عبدالمجيد أستاذ الإعلام والعميد السابق لكلية الإعلام جامعة القاهرة. وأثنت اللجنة على جهد الزميل عداوى ومنحته درجة الدكتوراة في الإعلام من جامعة الإسكندرية بامتياز مع مرتبة الشرف الأولى، مؤكدة أن الدراسة قد بينت الأسباب الحقيقية للإرهاب في بلد له خصوصية مثل السعودية كما تعرضت لشريحة من صحف المملكة في تناولها للظواهر السالبة في ضوء نظرية المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام.