وجّه الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بتشكيل لجنة تحقيق في الأحداث التي جرت مساء امس الاول أمام بوابة جامعة صنعاء وبعض الشوارع المجاورة لها في أمانة العاصمة، فيما اصيب العشرات بجروح في صدامات اندلعت امس امام جامعة صنعاء بين معتصمين مطالبين من جهة والشرطة ومناصري النظام من جهة أخرى. وذكر مركز الإعلام الأمني بوزارة الداخلية اليمنية أن اللجنة التي أمر صالح بتشكيلها تضم قضاة و مجموعة من المشايخ الذين تم اختيارهم من قبل الشيخ صادق عبدالله بن حسين الأحمر وعدد من المشايخ الذين يقومون بدور الوساطة، كما وجه الرئيس اليمني اللجنة بالاستعانة بخبراء عرب وأجانب لكشف الحقيقة حول ما أثير من ادعاءات عن استخدام الغاز خلال تلك الأحداث. وذكر شهود عيان امس ان الشرطة استخدمت القنابل المسيلة للدموع في المواجهات التي وقعت امام جامعة صنعاء، وذلك غداة مقتل اثنين من المعتصمين المعارضين في المكان نفسه، مشيرين الى ان العشرات اصيبوا بجروح في هذه المواجهات. وكان مصدر طبي اعلن وفاة متظاهرين يمنيين آخرين مساء امس الاول في عدن (جنوب) متأثرين بجروح اصيبا بها في تظاهرات امس الاول ما يرفع حصيلة قتلى مواجهات السبت في اليمن الى سبعة اشخاص بينهم اربعة في عدن. واشار الى وجود اربعة جرحى من اصل 15 اصيبوا في عدن امس الاول «حالتهم خطيرة جراء اصابتهم باعيرة نارية في الراس والوجه». واصيب القتيلان في حي دار سعد. يأتي ذلك فيما نصحت هولندا رعاياها بعدم التوجه الى اليمن الذي يشهد «اضطرابات سياسية متزايدة» ودعت مواطنيها الموجودين في هذا البلد الى مغادرته. وقالت وزارة الخارجية الهولندية في بيان انها توصي «بعدم السفر الى اليمن لان كافة مناطقه تشهد اضطرابات سياسية متزايدة وتدهورا للاوضاع الامنية». على صعيد آخر، هاجم مسلحون مجهولون صباح أمس دورية أمنية في منطقة الجول بمحافظة أبين، جنوب اليمن، ما أدى إلى إصابة جنديين على الأقل. وقال مصدر امني في أبين: إن مسلحين ملثمين على متن دراجة نارية أطلقا النار على دورية أمنية في منطقة الجول على الطريق الواصل من مدينة جعار إلى عاصمة المحافظة زنجبار. وأضاف ان جنديين أصيبا بالرصاص في الهجوم ونقلاً إلى المستشفى لتلقي العلاج. ولم تعرف هوية الهاجمين، إلا أن مصادر محلية رجحت وقوف تنظيم القاعدة الذي ينشط عناصره في عدة مناطق بأبين وراء الهجوم.