الأرضُ من حولنا ضجّتْ بمنَ رحلوا ونحن في عودِكَ الميمونِ نحتفلُ الشعبُ حيّاك من شوق ومن ولهٍ قدمتَ أهلاً وسهلاً .. بيتُك المقلُ تسعونَ يوماً و ما كفتْ حناجرُهم ترجّعُ الصوتَ للمولى وتبتهلُ هذي البلادُ وقد غنّتْ بلابلُها ومادَ شوقاً اليك السهلُ والجبلُ لأنكَ القائدُ المحبوبُ في زمن تفرّق الناس أشتاتاً ويقتتلوا حملتَ في قلبك الإسلامَ مفتخراً تبلّغُ الكونَ ما جاءتْ به الرسلُ يا سيدَ المجد لن تبلى مودتنا إلا إذا كانتِ الصمانُ تنتقلُ قبيلة (الناشري) أعطتْ لكم قسماً تبقى على العهدِ ما أسرى بها الأجلُ مليكُنا أنتَ في عسرٍ وميسرةٍ ونحن في كفّك البتَارُ والأسلُ جادَ الإلهُ ( أبا متعب) فأفرحنا من ناظريكَ بيومٍ كلُّهُ أملُ الأرضُ غنّتْ نشيدَ الحبِّ وابتهجتْ تراقبُ الغيثَ من كفيكَ ينْهملُ وما شكا الروضُ إنْ جفتْ مواردُه فأنتَ .. أنتَ السحابُ الممطرُ الزجلُ بلادُنا قبلةُ الدنيا وزهرتُها وحصنُ أمنٍ لمن ضاقتْ به السبلُ فريدةُ الدهرِ في عدلٍ وفي سعةٍ صبا لها المجدُ والتاريخُ والمثلُ ما مرَّ يومٌ على دستورها قلمٌ لأنَّ دستورَها بالله متصلُ تحكّمُ الشرعَ والقرآنُ منهجُها فما أقامتْ بها الأهواءُ والنحلُ تسربلتْ من هدى الرحمنِ بردتَها وتشربُ النورَ ما شاءتْ وتغتسلُ قد شرّفَ اللهُ بالإسلامِ تربتَها ونازعَ البدرَ في إعزازها زحلُ نادتْ وعبدُالعزيزِ الفذُّ يسمعُها فجاوبَ السيفُ عنها كلَّ مَن جهلوا وها هي اليومَ قد أعلى مكانتَها أبناؤهُ الّصيدُ ما حلّوا وما ارتحلوا ما ذرتِ الشمسُ في يومٍ على بلدٍ إلا إليها قلوبُ الناسِ ترتحلُ هاشم الناشري - القنفذة