على موقع الفيس بوك واليوتيوب، ينتشر اليوم تداول أغنية لشباب سعودي بعنوان: (الله لا يفرّقنا)، تتحدث بلغة يفهمها هذا الجيل، جيل هذه المواقع الإلكترونية الأكثر تأثيرًا في التواصل الاجتماعي، بلغة راقية، وحس وطني كبير، تتضح معاني الكلمات التي تم صياغتها، وهي من قِبل فئة من الشباب يعبّرون عن حبّهم للوطن، وأملهم الكبير في وحدته من الشمال إلى الجنوب، ومن الشرق إلى الغرب، متّحدًا مع قلب الجزيرة العربية، حيث نجد والعاصمة الرياض. يتّحد الجميع تحت لواء السعودية وطني فخري وعزتي وانتمائي، لا يفرّقنا دعاة التمييز العنصري، أو المذهبي، أو المناطقي من (01-07)، كلنا سعوديون أبيضنا وأسودنا، القبلي منّا والحضري، السنّي والشيعي، لا سبيل إلى تفكيك وحدتنا، في عروقنا دم أحمر، يشهد بالحب والعشق للعلم الأخضر، سعودي وافتخر. التاريخ يشهد بأن موحد البلاد -طيب الله ثراه- حقق معجزة تاريخية، عندما جمع الأشتات تحت لواء واحد، وشعار واحد، وعلم واحد، وفقه الله لاختيار شهادة التوحيد لتلم شملنا، وتحقق لنا مجدنا وعزنا، فبالله وحده نعتصم، ونحقق الأهداف والإنجازات، وبالاعتراف بأهل الفضل، ونبذ الخلاف والتعصب، لأن الدعوة إلى غير ذلك ضرر كبير، ومفسدة عظيمة، وبقلوب تملؤها الثقة بالله أولاً ثم في حكمة ورشد العقلاء من أبناء الوطن في إخماد نار الفتن، ما ظهر منها وما بطن. العالم اليوم يغلي كالبراكين الثائرة في كل مكان، والأمواج المتلاطمة تحيط بنا، وتعصف في كل أرجاء الأرض، ونحن -بإذن الله- قادرون بإيماننا وتوجّهنا إلى الله على توخي الحيطة والحذر من أن نسمح لكائن مَن كان أن يُعكِّر صفو حياتنا، أو يُهدِّد وحدتنا، أو أرضنا، أو مقدّراتنا، أو ولاءنا لحكامنا بسوء أو مكروه، فالحكمة تقتضي منَّا أن نفدي الوطن بكل ما نملك، وندافع عن هويته ووحدته، وبكل صدق وحب نقول لدعاة الفتنة -كلنا عبدالله بن عبدالعزيز- رجالاً ونساءً وأطفالاً. نفديك يا وطن، ونعاهد الله على أن نعمل على وحدتك والارتقاء بك، ونطالب بمزيد من الإنجازات والعطاءات والحقوق، التي هي -بلا شك- في طريقها لكل صاحب حق، لأننا في عهد اتّسم بالشفافية، والقرب من الشعب ومتطلباته واحتياجاته، لا حواجز تفصل بيننا وبين قيادتنا، وصوتنا مسموع عبر كافة المنابر والقنوات الرسمية، والمصرح بها، وليسمع كل العالم في أي عهد نعيش، وتحت أي حكم نستظل. (والله لا يفرّقنا).. هكذا قال شباب الراب السعودي، وهذه كلمات من القلب إلى كل مواطن سعودي: لا تدع للشيطان نصيبًا من فكرك وتوجهاتك نحو بلدك، فأنت في خير، وعلى خير. حمى الله الوطن، وأدام عزّه وكرامته ووحدته، وأبطل كيد الكائدين، ومكر الماكرين، ودمت بخير يا حبيب الشعب. [email protected]