قبل سمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد وزير التربية والتعليم، أثناء زيارته مساء أمس الأول لمعرض الرياض الدولي للكتاب، دعوة إحدى طالبات المرحلة الابتدائية لحضور حفل النشاط المدرسي الخاص بمدرستها والمسرحية التي ستقدم بهذه المناسبة. وأكد سموه للطفلة التي وجهت له الدعوة موافقته للحضور بقوله: “ولكن دعي مديرة المدرسة تخاطبني شريطة اتباعها الإجراءت المتبعة للوصول لمكتب الوزير”.. في إشارة منه إلى البيروقراطية المتبعة في مثل هذه الخطوات بدءاً من رفع خطاب من الطالبة لمديرة المدرسة لتخاطب المديرة قسم التوجيه والذي سيقوم بدوره بمخاطبة إدارة التعليم والذي سيقوم بمخاطبة مكتب الوزير الذي سيعرض الخطاب لسموه وبذلك يكون الحفل قد انتهى وانفض المولد بسبب طول الإجراءات. وفي جناح هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمعرض داعب وزير التربية والتعليم مسؤولي الهيئة الذين كانوا يقدمون شرحاً لسموه عن دور الهيئة، بقوله: “لدينا في وزارة التربية خمسة ملايين طالب وطالبة كلهم يقومون بدور الهيئة”. وفي جناح الحوار الوطني أكد سموه أن الحوار هو أساس الحياة وقد أمرنا المولى سبحانه وتعالى به. وعن دور وزارة التربية والتعليم في المعرض أجاب الأمير بأن وزارته في كل جناح لأن الكتاب يمثل التربية. وعن مكرمة خادم الحرمين الشريفين حول تثبيت جميع المعلمين المتعاقدين وكذلك الذين يعملون على بند محو الأمية خصوصاً الذين لم يتجاوزوا اختبار القياس، أشار سموه بأن المكرمة ستعم الجميع وكذلك الأشخاص الذين يستحقونها، مشيرا إلى أن مسؤولي الوزارة يعملون حالياً مع وزارة الخدمة المدنية في هذا الشأن، ومنوهاً بأن هناك بشرى سارة للأشخاص الذين لم يتوقعوها. وعن تطوير الكتب المدرسية، قال وزير التربية والتعليم: “لدينا في الوزارة برنامج (تطوير) وهو برنامج الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم ومن أساسيات هذا البرنامج وجود أربعة محاور من أهمها تطوير المناهج. وعمّا شهده المعرض من ممارسات غير لائقة قام بها بعض “المتشددين”، قال سموه: “هذا بلد خير وجميع المواطنين يعبّرون عن إحساسهم وهناك لدى البعض غيرة على هذا الوطن” والوطن قائم على مفاهيم مبني على أساسها وهي مفاهيم الدين والعقيدة”، وأضاف: “عندما ترغب في تصميم مبنى سوف تأتي بأفضل المهندسين وأحدث التقنيات لتستطيع الرؤية من خلال الجدران المبني خلال خمس سنوات ولكن بناء الإنسان يتطلب خمسة وعشرين عاماً من البناء وأنا عشت هذه المرحلة ودرستها حيث كان هناك خوف من هذه الفجوة بين التطور الإنساني والتطور المادي وبين الروحانية والمادة شيء يتطور أسرع والذي حدث متوقع والناس ليسوا مستوعبين ذلك ولكن جميعهم حريصون على أمن البلد واستقراره لأن الله كرّم هذا البلد وقائد هذه البلاد يحمل لقب خادم الحرمين الشريفين فجميعنا نخدم هذه الرسالة”.