هناك عائلات كثيرة موجودة في المملكة والوطن العربي عندهم ما أسميه (إن صح التعبير) شذوذ في التصرفات وهي ذهاب بعض الأطفال والأمهات إلى الأسواق وعند إشارات المرور لطلب الحاجة من المواطن والأجنبي (المقيم) كاسرين بذلك حاجز الإهانة لأنفسهم وللعائلة كاملة. كيف على المرأة أن تهين أنوثتها إلا إذا كانت محتاجة جدا، وهل هذا كافٍ لكي تنحدر إلى هذا الأمر وإذا وجد لها البديل سوف تترك الاستعطاف وتذهب إلى البديل أم هو الجشع والطمع بالدنيا يجعل الإنسان ينسى الإهانة وكسرت القلب من أجل حطام الدنيا الزائف. سؤال يطرح نفسه هل بالإمكان أن يصبح هؤلاء خادمات بدل العمالة من الخارج، أم تعتبر المرأة أن التسول أشرف من الخدمة في المنازل. ولماذا رجال الأعمال لا يساهمون في إنقاذ هذا الموقف بعمل مشاريع تجمع فيها تلك النساء أو المتخصصون يجرون بحثًا عن حالة العوائل المادية وكبت جماح تلك العادة السيئة بمساعدتهم وتخصيص لهم إعالة سنوية أو شهرية أو عمل رمزي لسد حاجتهم وكسبهم حياة كريمة تجعلهم يعيشون وقد سدوا رمقهم وأشبعوا حاجتهم. حيدر عبدالله البوخضر- الأحساء