لاءات كثيرة كتبها الاتحاديون للكثير من الأحداث، واعتاد جمهور العميد أن لا تنطلي عليه هذه التمريرات، فالاتحاد خسر الكثير من اللقاءات وهو الأفضل، وأمام فرق أقل منه فنيًّا وعناصريًّا، وبالتأكيد يطوي الصفحات، وباعتبار أن الفائز يستحق، ولا تقليل من فوز الآخرين، وهو ما حدث كثيرًا، غير أن البعض يتلون ويسعى للاصطياد الممجوج، ومن خلف الكواليس عبر التلاعب بالجمل والطرق بأسلوب القدح بما يشبه المدح، وهو أمر مزعج من الصعب أن يتقبله الناس وخصوصًا الشارع الرياضي الذي بات واعيًا بكل ما يدور حوله، وباتت ثقافة الجماهير في الغالب قد تتجاوز جملة القلم، ولذلك يقرؤون ويفكرون وينتقدون، بل من المعيب أن يترصد الفاهمون لأصول لعبة (المستديرة) وهو أعرف الناس بأسرارها وعجائبها.. وعندما يفوز الاتحاد نقرأ بعضًا من هذه المعلقات البالية، دون تباكٍ واضح على حال فرقهم، وفاز الاتحاد على الأهلي من اللقاءات الطبيعية تمامًا، ومن يرى غير ذلك فهو يرى بعينه هو، ولا دخل لعاقل فيما يراه، والأجدر حتمًا يفوز، ولذلك الكرة لا تعترف إلاّ بمن يهز الشباك، وقبل ثلاثة مواسم حقق الأهلي كأسين من أمام الاتحاد، وقت أن كان الأهلي يعيش كومة من المستويات الفنية الهابطة، ولم ينبس الاتحاديون ببنت شفة، كون الفائز يستحق، وعلى الخاسر أن يقدم التهنئة فقط، وهنا الفروسية الحقة، والتنافس الشريف، ومثلما الحال فقد رأينا بعد لقاء الديربي لقاء ريال مدريد وديبورتيفو وكيف أن الريال أهدر فرصًا بالكوم، وواجه المرمى عشرات المرات، وبالتأكيد في الريال من هم أقدر فنيًا من مهاجمي الأهلي الذين فشلوا في المرور من صلابة مدافعي الاتحاد، فكان ما كان. بوابة آسيا تعادل النصر وخسر الهلال، غير أن السيئ جدًا هو مستوى الهلال، وربما صدقت نبوءة زميلنا الأستاذ المخضرم جمال عارف حين لوّح بأن أنديتنا لن يكون لها حال القوة في دوري أبطال آسيا، ويبدو أن الأمر صحيح، رغم أننا لا نحب التشاؤم على الإطلاق، ونتمنى أن يتحسن الحال إن شاء الله.