م. فريد ل “الدكتور سحاب”: كاتبنا القدير .. تأخرنا كثيراً جداً في مشاريع النقل العام داخل المدن، والنتيجة هذه الاختناقات الشديدة التي تشهدها مدننا الرئيسية، ولا حلّ إلا بالبعد عن هذه الطرق القديمة العتيقة، كما ذكرتم وصدقتم في التخطيط والتنفيذ والتمويل، وإلاّ لن نرى مثل هذه المشاريع في الواقع لا القريب ولا المتوسط، بل في عقود قادمة، وعندها تكون التكاليف باهظة جداً. نعم .. لابد من حلول وأساليب غير تقليدية لمعالجة مشكلة النقل في مدننا فيها من الإبداع والاحتراف والمهنية والمسؤولية والأمانة والحرص على المصلحة العامة قبل الخاصة. ----------------------- دعشوش ل “الجميلي”: مادمت يا طويل العمر تقرّ بأن المرأة مظلومة مجتمعياً في أمور ذكرت النزر اليسير منها، فلماذا تنزعج من مناقشة قضايا هامة تخصها مع وجود الأهم؟! أليست كلها حقوق سواء كانت هامة أو أكثر أهمية! الوصاية والمتابعة والرقابة عن قرب لم تعد تقتصر على مطاردة النساء في الأسواق من قبل المحتسبين، غير الموظفين، بل تعدّى الأمر إلى الاختيار بالنيابة عنهن لما يجب نقاشه وما لا يجب.. لك الله يا أمي، ويا أختي، ويا ابنتي، ويا زوجتي، ويا حتى جدتي! لقد كان قدرك أن تعيشين تحت المجاهر والكاميرات من كل نوع ومقاس، وقدرك أيضاً أن تُسلبي حتى حريتك في اختيار مناقشة ما يخصك! لا أرى لكِ مخرجاً! نسأل الله لكِ الرحمة، ولربما تدخلين الجنة بدون حساب، لأن الله لا يجمع بين عسرين.. دمتم لنا. ----------------------- مواثيق ل “العرفج”: سيدي الفاضل.. نحن شعوب نفضّل شماعة الغير.. للأسف .. إن كل خلق كريم يتحلى به الغرب هو منسوخ من أسس ومنهج الشريعة الإسلامية التي تعتبر القاعدة الأساسية لنهج الحياة بكل جوانبها.. ربما بسبب انشغال عموديْ الأسرة (الأب والأم) في توفير حياة كريمة لأولادهما، وانشغلهما بالتالي عن تلقين أولادهما أسسًا دينية جميلة تربّينا عليها وانقرضت أغلبها ويكاد ينقرض الباقي إذا لم نسارع في إنعاشهم.. النظافة من الإيمان.. قُل الحق ولو على نفسك.. كف الأذى.. حب لأخيك ما تحبه لنفسك.. وغيرها.. شعارات تربّينا عليها ، وعندما طبقت كانت النتيجة مجتمعا قليل الأخطاء وقريبا من المثالية.. وبالتدريج ونظراً للانشغال وضيق الوقت اندثرت الكثير من تلك القيم إلا ما رحم ربي.. فماذا كانت النتيجة.. أنظر حولك.. سترى أنه لن ينصلح الحال إلا في حال إنعاش كل القيم الجميلة والسير على نهجها في كل الأمور الحياتية وأن نكف عن اقتباس كل ما هو رديء من الغرب وأن نكون غيورين على قيمنا ومبادئنا ولا نتركها للغير يفوز ويرقى بها.. عندها ربما تعود الشمس لتسطع بكل ما فيه الخير والصلاح.. ودمتم. ----------------------- قارئ ل “البتول الهاشمية”: هناك أبيات لنزار قباني نجد فيها وصفًا للحاكم الديكتاتور يقول فيها: أيها الناس: أنا الأول والأعدل.. والأجمل من بين جميع الحاكمين.. وأنا بدر الدجى، وبياض الياسمين.. وأنا مخترع المشنقة الأولى، وخير المرسلين.. كلما فكرت أن أعتزل السلطة، ينهاني ضميري.. من ترى يحكم بعدى هؤلاء الطيبين؟!. ----------------------- إبراهيم غروي ل “المهندس القشقري”: أقول لكل الهوامير: في هذه الحياة الدنيا، ليس لك إلا ما أنفقت على معيشتك ، والباقي يذهب لغيرك، فإن أعطيت فيه حقّ الله وتجنّبت الكسب الحرام كسبت وكسب أبناؤك، وغير ذلك فإنك تخسر ويخسر أبناؤك وورثتك، لأن ما بني بالحرام فالنار أولى به.. كما أن أغلب من ماتوا وتركوا الأموال والحسابات لم يدفعوا قيمة الكفن بل حصلوا عليه مجاناً، فاسأل نفسك ماذا تستفيد من أكل أموال الناس بالباطل، وهل سيفيد أولادك..؟! كلا .. وألف كلا.. فسيعود عليهم بالوبال لأنه مال حرام.. واعلم أن كل نفس لن تموت حتّى تستوفي رزقَها وإن أبطأ عنها .. فاتّقوا الله وأجملوا في الطّلب، خذوا ما أحلّ لكم ودعوا ما حرم.. وقد أمرنا صلّى الله عليه وسلّم بطلب الحلال، فعن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «طلب الحلال واجب على كل مسلمٍ».. وقال تعالى: (يا أيُّها الذين آمنوا كُلُوا من طيّبات ما رزقناكُم) وروي أن سعداً سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تُستجاب دعوته، فقال له «أطب طعمتك تستجب دعوتك»، فالمال الحرام يحبط العمل، كما أنّ المال الحرام ينزع بركة كثير من الأبناء، فكم من أب أعجبه قوام أبنائه وقد غذاهم بالحرام، وما علم أن هؤلاء الأبناء قد يكونون غداً غُصّة في حلْقه، وسبب شقائه في دنياه وأخراه بشؤم المال الحرام، فقد روي عنه صلّى الله عليه وسلّم أنه قال: «كُلُّ جسد نبت من سُحت فالنّار أولى به. هذا والله تعالى أعلم. ----------------------- زائر ل “السويد”: إن كتاب الله الكريم به من الردود العقلانية، التي تؤكد على صدق الرسالة التي بعثها الله مع رسوله الكريم، فكم من آية وجهها ربنا عز وجل لأولي الألباب أصحاب العقول.. فديننا ليس دين تلقين، ولكنه دين تدبّر وتفكّر في خلق الله، وحكمته وعظمته التي تجلّت في صنعه عز وجل، فهو عرَّف عن نفسه في كتابه الكريم، وتحدّى عباده جميعاً منذ بدء رسالة رسوله الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، بأن يأتوا بآية من مثله، ومازال التحدّي قائماً إلى يوم يردنا الله إليه، ونسأل الله أن يهدينا ويردنا إليه رداً جميلاً، ويغفر لنا ويرحمنا فهو أرحم الراحمين.. وسبحان الله عما يشركون، والله أعلى وأعلم.