قالت صحيفة "لوموند" الفرنسية المستقلة الصادرة: إن طهران يسودها "جو من الإرهاب نشره نظام حكم أصبح عصبيا بسبب الاحتجاجات التي يواجهها منذ نحو عامين". وأضافت الصحيفة تعليقا على المسيرات الاحتجاجية في إيران أن حكام طهران فاجأتهم هذا الأسبوع عودة الزخم إلى حركة الاحتجاجات "التي ظنوا أنهم قمعوها بشكل دموي في يونيو 2009 بعد الانتخابات الرئاسية المزورة". وذكرت “لوموند” أن المعارضين "الخضر" خرجوا بعشرات الآلاف الاثنين الماضي إلى الشوارع للتعبير عن تعاطفهم مع المصريين "دون أن يثنيهم الخوف من السجن أو التعذيب أو أحكام الإعدام " مشيرة إلى أن هذه الإجراءات تعد بمثابة "إرهاب حكومي"، مشيرة الى إن النظام الإيراني "مدفوعا بالخوف الذي ينتابه" رد على هذه المظاهرات بمزيد من القمع. على صعيد آخر، عاد وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله إلى برلين امس قادما من طهران مع صحفيين اثنين أفرجت عنهما إيران أمس الاول بعد أربعة أشهر في الأسر، حسبما ذكرت وزارة الخارجية الألمانية. وأكد متحدث باسم الحكومة الألمانية أن الطائرة الحكومية التي كانت تقل ماركوس هيلفيش وينز كوخ اللذين يعملان لدى صحيفة «بيلد آم زونتاج» هبطت في مطار برلين تيجيل في وقت مبكر من صباح امس. واعتقل الصحفيان قبل أربعة أشهر بعد دخول البلاد بتأشيرتين سياحيتين والسعي لإجراء مقابلة صحفية مع نجل ومحامي الإيرانية سكينة محمدي أشتياني التي صدر بحقها حكم بالإعدام بتهمة الزنا والتورط في قتل زوجها.