وافق صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة على التوصيات الصادرة عن ورشة عمل (سلامة المصاعد بين الواقع والمأمول)، والتي عُقدت خلال الفترة من 15-16/1/1432ه بمشاركة مجموعة من الخبراء والأكاديميين والمهندسين لدراسة مسببات حوادث المصاعد، والتي تباشر من خلال فرق الدفاع المدني، ودراسة الإحصائية البيانية بعناية وفق أسس علمية تتوافق مع طبيعة الزمان والمكان. أوضح ذلك مدير إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة العميد جميل بن محمد عمر أربعين، مشيرًا إلى أن توجيهات سموه تقضي بتنفيذها على أرض الواقع، “وهذا ما سيتم عمله خلال الأيام المقبلة بالتنسيق والتعاون مع الجهات ذات العلاقة لترجمة هذه التوصيات على أرض الواقع والعمل بموجبها”. وبيّن أن من أهم توصيات الورشة تأييد الاقتراح المقدم من الكلية التقنية حول استحداث تخصصات فنية ضمن أقسام الكليات التقنية والمعاهد الفنية في مجال تركيب وصيانة المصاعد والسلالم الكهربائية، الترخيص لمراكز تدريب أهلية لإعداد دورات تأهيلية للفنيين العاملين في مجال المصاعد بين حين وآخر، بعد اعتماد برامجها من المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، التنسيق بين المديرية العامة للدفاع المدني، والهيئة السعودية للمهندسين من جانب، والمؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني من جانب آخر حيال إيجاد دورات تخصصية في مجال المصاعد والسلالم الكهربائية تشمل المهندسين والفنيين العاملين في شركات، ومؤسسات المصاعد، بحث إمكانية تصنيف الشركات والمؤسسات العاملة في مجال المصاعد لعدة فئات، وفق معايير شاملة في ضوء ما هو معمول به في وزارة التجارة والصناعة، مع إشراك الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، وأي جهات أخرى ذات علاقة، سرعة إصدار (لائحة جهات الاعتماد والتفتيش) من قبل الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة كطرف ثالث، تحديث الآلية والإجراءات المتبعة حاليًّا في إضافة مزاولة أنشطة المصاعد مع الجهات الحكومية ذات العلاقة وتوحيد عقود التركيب والصيانة لجميع شركات ومؤسسات المصاعد على مستوى المملكة مع دراسة العقد الموحد الذي عمل من قبل إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة كعقد نموذجي للفكرة، التنسيق مع الأمانات والبلديات بشأن تفعيل دورها في التدقيق والاعتماد والإشراف على المخططات الخاصة بالمصاعد والسلالم الكهربائية للمباني الحديثة أو القائمة، بحيث تكون وفقًا للمواصفات السعودية وكود البناء السعودي، وذلك بالتنسيق مع أقسام السلامة بإدارات الدفاع المدني، عدم تشغيل وإدخال المصاعد والسلالم للخدمة إلاّ بعد إحضار كرت إشراف من قبل الطرف الثالث، إضافة إلى إيجاد آلية تربط جميع شركات ومؤسسات المصاعد بمركز تحكم مركزي يعمل على مدار 24 ساعة يدار من قبل شركة متخصصة تحت إشراف الدفاع المدني بالمحافظات مع الأخذ بالتقنيات الخاصة بربط المصاعد، وكذلك تفعيل الدور التوعوي في كافة وسائل الإعلام بخصوص الأخطار الخاصة بالمصاعد سواء في التركيب أو الصيانة أو سوء الاستخدام، وذلك بالتنسيق بين الدفاع المدني (الإدارة العامة للعلاقات والإعلام) ووزارة الثقافة والإعلام، بالإضافة إلى الدور المطلوب من مؤسسات وشركات المصاعد في هذا الجانب. وقال إن من أهم مسببات حوادث المصاعد التهاون في الصيانة الدورية، وتلاعب الشركات بالعقود المبرمة، والقطع المقلدة، وعدم وجود عمالة مؤهلة لتنفيذ الصيانة بشكل صحيح، إضافة إلى سوء الاستخدام.