يسر المرء أن تصله معلومات جيدة عن أخلاق وتعامل موظف عام رفيع المستوى لاسيما إن كان مصدر المعلومات موثوقًا به، هدفها المصلحة العامة، وحديثها عن أخلاق وتعامل هذا الموظف العام أو ذاك، إنما القصد منه الثناء على النماذج الصالحة، والدعوة إلى الإكثار منها في جميع مواقع العمل الوطني الإداري لما في ذلك مصلحة للعباد والبلاد، وأجدني اليوم مسرورًا بالحديث عن معالي الأستاذ خالد التويجري، رئيس الديوان الملكي حيث طالعت بصحيفة “المدينة” الموافق 7/3/1432ه صفحة (28) عن مبادرة معاليه بتدشين صفحة خاصة به على الفيس بوك لتلقي الشكاوى في خطوة غير مسبوقة، تنم عن تفاني الإداري الناجح، فيعد معاليه زوّاره على صفحته بإيصال شكاواهم حتّى وإن كانت ضده، مضيفًا إنه يرى هذه المشاركة من واجبه، انطلاقًا من مسؤوليته وموقعه، ولا يرجو منها إلاّ رضا الله، ثم أهله في المملكة العربية السعودية، وأنه موجود بينهم بصفته مواطنًا قبل أن يكون مسؤولاً. إنها فعلاً الشفافية الحقّة، والديمقراطية الحقيقية التي تتفوق على أعتى ديمقراطيات العالم الزائفة، يبقى أن تقابل هذه الخطوة الخلّاقة بتفاعل اجتماعي صادق، وحوار نقي بعيد عن المهاترات، وهذا ممّا نبه معاليه في تدشينه الصفحة، فالتواصل الصادق الهادف البنّاء يحقق الهدف النبيل من إطلاق هذه الصفحة التقنية، وهو قضاء مصالح الناس، وخدمتهم بشكل أعم وأسرع دون عناء سفر، أو مراجعة، وهذه الخطوة المباركة باب من أبواب الخير والتيسير، وحرص من معاليه على خدمة أصحاب الحاجات، وقضاء مصالحهم، وكلّما كان الموقع الوظيفي رفيعًا، ومهمًّا، وذا علاقة بحاجات الناس كان دوره في خدمة أصحاب الحاجات أهم وأكبر، وأجره عند الله كذلك ما أخلص النية لله، واحتسب ما قدمه من خدمة للمراجعين عند الله، ولعل معالي الأستاذ خالد ممّن ينطبق عليهم قول الشاعر: وأفضل الناس من بين الورى رجل تقضى على يديه للناس حاجات ختامًا.. أسأل الله أن يجعل التوفيق والسداد حليفًا يلازم الجميع في كل الأعمال والأقوال. عبدالله رمضان العمري - خميس مشيط