أوضح الروائي يوسف المحيميد أن الأدب في العادة لا بد أن يكون إنسانيا وينصر الإنسان أيا كان دينه أو عرقه وبأي زمان وهذا هو الأدب الخالد، منوها أن الآداب التي توجه لفكرة معينة أو لأي دين كان سواء الإسلام أو المسيحية أو اليهودية فهذه أمور “تسقط” من الأدب. مبينا أن هذا الفن في حقيقته يراهن على الإنسان بكل ما يحمله من آثار نفسية واجتماعية، ضاربا بذلك مثالا بقوله: حينما نقرأ أدبا في نهاية القرن ال19 وبداية القرن ال20 نجد أن الأدباء الروس وجهوا أدبهم لنصرة الإنسان أمثال ديستوفيكسي وتشيكوف فهذا قد كتب أدبا يختص بالإنسان ولا يعنى بالرؤيا الشيوعية أو الشمولية ولهذا بقي أدبه وزملائه إلى الآن، هذا بخلاف أدباء الخمسينيات والستينيات ميلاديا الذين انتموا لأحزاب سياسية ولم يصبح لهم وجود إلى الآن، لمطالبتهم بفكرة معينة فهؤلاء قيدوا الأدب ولم يجعلوه حرا. وطالب المحيميد من جميع الكتاب بأن يكون أدبهم موجه للإنسان، مبينا أن البعض مما يستخدم الأدب بالهجوم على دين ما أو مدح دين آخر هي بنظره من الأمور التي أسقطت هذا الفن صيته وتفقده أساسيته التي عرف بها. منوها أن الأدب وإن كان يكشف مناظر غير لائقة بجسم الإنسان هو في نهاية الأمر أدب إنساني وهو من يعطي الأدب قوته، بخلاف من يوجهه لفكرة دينية أو اقتصادية التي تضعفه وتساهم في نفور الناس منه.