أفاد زياد عزيز نجل نائب رئيس الوزراء العراقي الأسبق طارق عزيز المحكوم بالإعدام في العراق، أمس لوكالة “فرانس برس” أن سبعة من أحفاد عزيز زاروه في سجنه وبينهم طفلة ولدت وهو في السجن. وقال زياد عزيز المقيم في عمان مع عائلته منذ 2003 “أبنائي الأربعة وأبناء شقيقتي ووالدتي وزوجتي زاروا والدي في سجنه في العراق الأسبوع الماضي”، وأعاد نجل عزيز التأكيد على المشكلات الصحية التي يعاني منها والده: “وضعه متهالك ويستصعب عليه السير كما لم يعد بمقدوره القراءة”. وأصدرت المحكمة الجنائية العليا ببغداد في 26 اكتوبر أحكاما بالإعدام "شنقا حتى الموت" على عزيز ومسؤولين سابقين آخرين بعد إدانتهم في قضية "تصفية الأحزاب الدينية"، وأوضحت المحكمة أن الأحكام صدرت عليهم لملاحقتهم الشيعة بعد محاولة الاغتيال التي نجا منها الرئيس العراقي الراحل صدام حسين في 1982 في الدجيل. وكان عزيز (74 عاما)، المسيحي الوحيد في فريق الرئيس العراقي الراحل، والواجهة الدولية للنظام وبذل جهودا كبيرة لدى عواصم أوروبية لمنع اجتياح العراق، وقام عزيز بتسليم نفسه للقوات الأمريكية في ابريل 2003 بعد أيام على دخولها بغداد. وتطالب عائلته باستمرار بإطلاق سراحه بسبب وضعه الصحي المتدهور. وكان الرئيس العراقي جلال طالباني صرح في نوفمبر الماضي أنه "لن يوقع ابدا" على قرار إعدام عزيز. من جهة ثانية ذكرت مصادر أمنية عراقية أن خمسة أشخاص بينهم ضابط كبير في الشرطة العراقية قتلوا أمس وجرح 3 آخرون في حادثين منفصلين بمدينة الموصل (400 كم شمالي بغداد). وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن «عبوة ناسفة انفجرت أمس (الاثنين) لدى مرور موكب للشرطة العراقية مما تسبب بمقتل ضابط برتبة عميد مع 3 من عناصر الشرطة وجرح 2 من المدنيين في منطقة العروبة غربي الموصل، فيما قتل مدني وجرحت امرأة جراء اشتباكات مسلحة بين القوات العراقية ومسلحين في منطقة الميدان وسط المدينة».