شهادة الزّور لغة تعني الشهادة الكاذبة. والشهادة الكاذبة مذمومة أخلاقا، محرّمة دينًا، مجرّمة قانونًا. فشهادة الزّور نوع خطير من الكذب، شديد القبح سييء الأثر، يتوصل بها إلى الباطل من إتلاف نفس أو أخذ مال، وفيها ضياع حقوق الناس وظلمهم وطمس معالم العدل، ومن شأنها أن تعين الظالم على ظلمه وتعطي الحق لغير مستحقه!!!!. ولا خلاف بين الفقهاء في أن شهادة الزّور من الكبائر، وأن صاحبها مستحق للتعزير، و لا تجوز، ولو توصّل بها الإنسان إلى حقه. وفي ذلك، يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: شهادة الزّور والكذب حرام، وإن قصد بها التوصّل إلى حقه. وشهادة الزّور واحدة من حيث تحريمها، سواء كان المبتغى منها منفعة دنيوية أو خلافها. وشهادة الزّور جريمة دينية، سواء كانت في مجلس القضاء أو في أي مجلس آخر يختص بالفصل في المنازعات.