قال الرئيس المصري حسني مبارك إنه ضاق ذرعا من الرئاسة ويرغب فى مغادرة منصبه الآن» لكنه يخشى من أن تغرق بلاده في حالة من الفوضى إذا تنحى واكد إنه لن يهرب من بلاده وسيموت على ترابها وأضاف في حوار مع شبكة «إيه بي سي» الأمريكية «إذا استقلت اليوم ستكون هناك فوضى» ونقلت كريستيان أمانبور ، المذيعة الأمريكية والتي أجرت الحوار مع مبارك في قصره الرئاسي عنه القول :» لا أهتم بما يقوله الناس عني ، كل ما يهمني الآن هو بلادي ، أنا أهتم بمصر»وفيما ابدى الرئيس مبارك انزعاجه من أعمال العنف التي شهدها ميدان التحرير بوسط القاهرة على مدار الأيام القليلة الماضية ، قال إن حكومته ليست مسئولة عن تلك الأحداث ، وألقى باللوم على جماعة الإخوان المسلمين في الوقوف وراء ذلك الوضع وقال مبارك لكريستيان أمانبور عندما سألته عن شعوره حيال مطالبة واشنطن بتنحيه عاجلا وعما اذا كان احس بان امريكا غدرت به وصف الرئيس المصرى أوباما الرجل الجيد وقال : اوضحت للرئيس اوباما انه لا يفهم الثقافة المصرية وماذا يعنى ان اتنحى الان «وأشارت أمانبور إلى أن مبارك لا يزال موجودا في قصره الرئاسي بالقاهرة مع أسرته ونجله جمال تحت حراسة مشددة على صعيد متصل دعت مسودة قرار بمجلس الشيوخ الامريكي امس الخميس الرئيس المصري حسني مبارك الى نقل السلطة الى حكومة مؤقتة لتصريف الاعمال تضم جميع الاطياف. ولا يتضمن مشروع القرار الذي يرعاه السناتور الجمهوري جون ماكين والسناتور الديمقراطي جون كيري دعوة محددة الى مبارك للاستقالة.ويدعو القرار مبارك الى البدء سريعا في «انتقال سلمي وسلس الى نظام سياسي ديمقراطي».ويجب ان يشمل ذلك «نقل السلطة الى حكومة مؤقتة تضم جميع الاطياف وقبيل جمعة الغضب اليوم اعتقلت الشرطة المصرية مساء امس سبعة من قيادات حركات الاحتجاج الشبابية التي اطلقت الانتفاضة المصرية بعد قليل من قيامهم بزيارة للمعارض محمد البرادعي في منزله، بحسب ما علم لدى اسرهم. بينما تعهد رئيس الوزراء المصرى أحمد شفيق بعدم تكرار ما حدث من “مهزلة” فى ميدان التحرير ليل بقي الوضع فى الميدان بقى على حاله حتى ظهر أمس إذا استمرت المناوشات بين المحتجين ومؤيدى النظام وسط قنابل مسيلة للدموع يطلقها من حين لآخر الجيش الذى التزم الحياد واكتفى باستلام من يتم القبض عليهم. وحتى ظهر أمس كان آلاف المحتجين فى الميدان رافعين لافتات تطالب برحيل النظام وانتهاء حالة الطوارئ ودستور جديد وإقامة حكومة انتقالية من شخصيات بعيدة عن الحزب الحاكم وحل البرلمان بشقيه الشعب والشورى ومحاكمة فورية للمسئولين والفاسدين الذين سرقوا ثروات الوطن - حسب مطالبهم- وتشكيل لجنة لتقصي الحقائق ومحاكمة المجرمين. وقام بعض المتظاهرين المطالبين برحيل النظام وبتكسير أسوار الحديد الموجود في ميدان التحرير واستخدامها كآلات حادة لمواجهة الإطراف الأخرى المطالبة بوجود مبارك في السلطة كما قاموا بتكسير الأخشاب الخاصة بشركة المقاولون العرب التي تقوم بإعمال في ميدان التحرير واستخدام تلك الأخشاب كدروع .وقد لوحظ وجود عدد كبير من القوات المسلحة منذ الصباح الباكر كما قامت أجهزة القوات المسلحة بإطلاق عدد من القنابل المسيلة للدموع في محاولة منهم لتفريق المتظاهرين . في المقابل احتشد ما يقرب من ألفي شخص من المؤيدين للرئيس مبارك في الجهة الأخرى من ميدان التحرير فوق كوبري 6 أكتوبر حيث أطلقوا عبارات تطالب ببقاء النظام الحالي وتبادل الطرفين إطلاق الحجارة مما أدي إلي إصابة عدد من الطرفين كما قام المحتجون بالقبض على عدد من الأشخاص يقال أن بينهم ضباط امن دولة بينما أكدت مصادر أمنية أنهم ليس هناك أي ضباط موجودين في الشارع .