وافق خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود على توصيات اللجنة الوزارية المعنية بالوقوف على الأضرار التي صاحبت أمطار جدة.. وأعلن صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية خلال ترؤسه للجنة الوزارية أمس، موافقة المليك على توصيات اللجنة، مؤكدا سموه قرب الإعلان عن المتهمين بالتقصير والأفراد والإجراءات المتخذة حيال ذلك، مشيدا بالتعاون الفريد بين المواطنين والمقيمين بجدة والجهات المعنية بإنقاذ الغرقى والمحتجزين ومساعدة المتضررين. وأوصت اللجنة بتكليف الجهات المختصة بالعمل فورا على تشكيل لجان حصر الأضرار وتقديرها لصرف التعويضات العادلة للمتضررين بأسرع وقت ممكن. وأوصت بصلاحية تحديد الأحياء المهددة من السيول ورفع تقرير خلال شهر ونزع الملكيات إذا تطلب الأمر ذلك. وأشارت التوصيات إلى تكليف مكاتب استشارية عالمية لدارسة الاحياء المتضررة وطرح مشروعات لتصريف مياه الأمطار والسيول بجدة، وأكدت إعفاء اللجنة من نظام المناقصات والمشتريات الحكومية . وأشارت التوصيات إلى منح اللجنة الصلاحيات الكاملة لتشكيل لجان وفرق عمل والاستعانة بخبراء عالميين لمتابعة تنفيذ أعمال تصريف الأمطار ودرء أخطار السيول ، ورفع تقارير دورية لصاحب السمو الملكي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية المشرف على هذه اللجنة. جولة جوية تفقدية وكان صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، قام عصر أمس ، بجولة ميدانية تفقدية على الأحياء المتضررة للتعرف على حجم الأضرار عن كثب ، ومعرفة أسباب ووسائل العلاج بأسرع وقت ممكن ، وإيجاد الحلول الناجعة لها. واستقل سمو النائب الثاني طائرة مروحية اطلع بواسطتها على المناطق المتضررة واستمع إلى شرح مفصل من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة وأعضاء اللجنة الوزارية المعنية بتنفيذ هذه التوجيهات عن الجهود التي بذلتها من أجل التخفيف من معاناة المتضررين ، وصولاً إلى تقديم تصور شامل لما يجب القيام به في كافة المجالات ، وبما يحد من تكرار ما حدث مستقبلاً بإذن الله تعالى ، وتحديد آليات تنفيذ ومتابعة ذلك ، ورفع تقارير فورية لخادم الحرمين الشريفين وسمو نائبه بهذا الشأن أولاً بأول. وجاء ذلك إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ونائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ، حفظهما الله ، بشأن مواجهة آثار ما تعرضت له محافظة جدة نتيجة هطول الأمطار الغزيرة عليها ، وما واكب ذلك من خسائر جسيمة أدت إلى الكثير من الأضرار الخطيرة على الإنسان والمكان . رافق سمو النائب الثاني خلال الجولة الميدانية التفقدية صاحب السمو الملكي خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة وصاحب السمو الملكي الأمير منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية وصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة و وزير المالية الدكتور ابراهيم العساف و وزير النقل الدكتور جبارة الصريصري و وزير الصحة بالنيابة الدكتور يوسف العثيمين و مستشار سمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الدكتور ساعد العرابي الحارثي و مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد التويجري. ورافق سموه في الجولة المشرف العام على مكتب النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء الفريق أول عبدالرحمن بن علي الربيعان، ومدير عام مكتب سمو وزير الداخلية للدراسات والبحوث اللواء سعود بن صالح الداود ووكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الخضيري. ثم ترأس سمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية اجتماع اللجنة الوزارية وصدر عن الاجتماع البيان التالي : وافق خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ، حفظه الله، على ما أوصت به اللجنة الوزارية المكونة بالأمر السامي الكريم الصادر بتاريخ 22 / 2 / 1432 ه برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وفق ما يلي : أولاً: تشكيل لجنة فرعية تحت إشراف صاحب السمو الملكي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس اللجنة الوزارية المشكلة بالأمر السامي الكريم الصادر بتاريخ 22 / 2 / 1432 ه ، وأن تكون هذه اللجنة الفرعية برئاسة صاحب السمو الملكي أمير منطقة مكةالمكرمة وعضوية كل من صاحب السمو الملكي وزير الشؤون البلدية والقروية ، و وزير المالية ، و وزير المياه والكهرباء ، و وزير النقل ، وتكون مهمتها إقرار الدراسات ومتابعة تنفيذ المشاريع ، وتفوض هذه اللجنة بترسية المشاريع والإشراف على تنفيذها وذلك استثناء من أحكام نظام المنافسات والمشتريات الحكومية. ثانياً : تكليف الجهات المختصة بالعمل فورا على تشكيل لجان حصر الأضرار وتقديرها ليصار إلى صرف التعويضات العادلة للمتضررين بأسرع وقت ممكن. ثالثاً : أن تكون الجهات الحكومية ذات العلاقة على أهبة الاستعداد للتعامل مع الحالات الطارئة ودعم جهود الدفاع المدني بشريا وآليا وبما يضمن تقديم الأعمال الإغاثية الفورية وتوفير أماكن الإيواء والمواد الغذائية بشكل مناسب. رابعاً : تتولى اللجنة الفرعية تكليف مكتب ( أو مكاتب ) استشارية عالمية متخصصة في دراسة تصريف الأمطار والسيول والبنية التحتية للأحياء العشوائية بما في ذلك ما تبقى من مشاريع الصرف الصحي في محافظة جدة. خامساً : يتم بعد ذلك طرح المشاريع المقترحة لتصريف الأمطار ودرء أخطار السيول وفق الدراسات المقترحة أعلاه لتنفيذها من قبل عدد من شركات المقاولات العالمية المؤهلة. سادساً : للجنة الفرعية الصلاحيات الكاملة لتشكيل لجان وفرق عمل والاستعانة بخبراء عالميين لمتابعة تنفيذ أعمال تصريف الأمطار ودرء أخطار السيول ، ورفع تقارير دورية لصاحب السمو الملكي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية المشرف على هذه اللجنة. سابعاً : تقوم اللجنة الفرعية بتكليف جهة ( أو جهات) استشارية متخصصة لتحديد الأحياء التي تتكرر فيها مداهمة الأمطار والسيول والعمل على معالجتها بما في ذلك نزع الملكيات على أن يبدأ العمل في ذلك بصفة عاجلة جداً وخلال شهر من تاريخه. ثامناً : تتولى اللجنة الوزارية إحاطة النظر الكريم بما يتم إنجازه من أعمال. و أشاد سمو الأمير نايف بما بذلته الجهات المعنية من جهود بهذا الخصوص وبما تم من تعاون فريد بين المواطنين والمقيمين بمحافظة جدة والجهات المعنية بإنقاذ الغرقى والمحتجزين ومساعدة المتضررين على نحو غير مستغرب على أبناء هذا الوطن الكريم وما عهد عنهم من نجدة ومساعدة لمن يحتاج لذلك في الداخل والخارج. حضر الاجتماع كل من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة، وصاحب السمو الملكي الأمير منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية ،ووزير المالية الدكتور إبراهيم العساف، و الدكتور جبارة الصريصري وزير النقل، و المهندس عبدالله الحصين وزير المياه والكهرباء و الدكتور يوسف العثيمين وزير الصحة بالنيابة ، و حضر الاجتماع مستشار سمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الدكتور ساعد العرابي الحارثي، ومدير عام الدفاع المدني الفريق سعد التويجري ووكيل وزارة الداخلية لشؤون المناطق الدكتور أحمد السناني.