اعتبر عدد من اعضاء مجلس الشورى كارثة جدة جريمة أزهقت ارواحا بريئة مطالبين بمحاسبة المقصرين واتخاذ القرارات الصارمة والموقف الرسمي من الحكومة مشيرين الى انه سيناقش المجلس اليوم ضمن جلسته كارثة جدة تحت بند (الشأن العام) وقال عضو مجلس الشورى سليمان الزايدي: ان المجلس ثمن عاليا في الكارثة الأولى الموقف الملكي الحازم الذي مثلته رسالة خادم الحرمين الشريفين لسمو امير منطقة مكةالمكرمة في الكارثة الأولى ولم يجد المجلس مزيدا على ما ورد في رسالة خادم الحرمين الشريفين رغم انه من خلال اللجنة المختصة ومن خلال الأعضاء بحثت الكارثة الأولى وكان المجلس يأمل ان تكون توصيات اللجنة المختصة بتقصي الحقائق بحجم الكارثة وان يتخذ عليها موقف رسمي من الحكومة لكن المراقبين والمتابعين لما اسفرت عنه نتائج اللجنة ومسار التوصيات فيما بعد يعجبون انه لم يتخذ قرارات صارمة حتى الآن رغم ان الامور واضحة وأجلتها الكارثة الحالية عندما سمعنا ان الموقف الرسمي يحمل كل من اتخذ قرارا في السابق او اعتمد مخططا فانه مسؤول عن كارثة جدة، وكذلك اوضح الموقف الرسمي ان خدمات الصرف الصحي في جدة لا تتعدى 10% فنحن بهذا التأخر في اتخاذ القرارات المناسبة لاصلاح الوضع ومحاسبة المتورطين استيقضنا على كارثة أكبر .مضيفا أنه كان علينا ان نعالج مسبباتها فنحن والحمد لله لا ينقصنا المال ولا ينقصنا الفكر لكن كما هو واضح ينقصنا الاخلاص في الأداء. أسباب تكرار الكارثة من جانبه قال عضو مجلس الشورى الدكتور صالح بن فارس الزهراني اهتمام مجلس الشورى بما حدث لجدة في العام الماضي وقال ان المجلس ناقش كارثة جدة الأولى ملخصا الاسباب التي ادت الى تكرار الكارثة في عدد من النقاط منها عدم اكتمال الصرف الصحي اذ لم يشمل سوى ما نسبته 10% حسب ما افاد الموقف الرسمي وهذا عامل مهم فيما حدث والسبب الاخر ان الناس بنوا في الاودية والسيل لابد له ان يبحث عن طريق ولا ادري هل المشكلة من البلدية والجهات الاخرى ام ما يعكس ان هناك مشاكل تتعلق بالتخطيط ومن الاسباب التي ادت الى الكارثة ايضا عدم استكمال مشروعات تصريف السيول والصرف الصحي فالدولة اعتمدت الاموال تلو الاموال ولكن المشكلة في بطء التنفيذ ولاشك ان طبيعة الارض في جدة وحجم العمل يتطلب وقتا ولكن اعتقد ان هناك بطئا من الشركات المنفذة للمشروعات وفي تقديري ان من اهم العوامل ايضا كثافة الامطار فمهما كانت الاستعدادات امام الكم الهائل من الامطار سيكون هناك اثار لكن لو ان جميع الاسباب التي ذكرتها سابقا اخذت بعين الاعتبار لكانت الاثار السلبية للسيول أخف مما حدث بكثير .ملمحا الى ان المجلس قد يستدعي بعض المسؤولين للمناقشة للاستفسار والمساءلة وقد يكون هناك وفد من المجلس لزيارة المحافظة . لكن الامر هذا في دائرة اهتمام المجلس لانه جرح عميق في ضمير الوطن عموما ومجلس الشورى بوجه خاص مشيرا الى ان المجلس اليوم سيناقش تحت بند (الشأن العام) كارثة جدة لاولوية الموضوع واهميته وسيسعى المجلس لمعالجة اوضاع السيول في مدينة جدة . أزهقت الارواح من جهته اعتبر الدكتور مجدي حريري عضو مجلس الشورى تكرار كارثة جدة الثانية جريمة أزهقت الارواح وقال ان الممتلكات تتعوض ولكن ارواح الناس التي أزهقت في السيول لايمكن تعويضها وبالتالي لابد من وقفة جادة لان الموضوع حساس وقد تجاوز ان يكون مجرد كارثة عادية وتكرارها زاد الالم واعاد الذكريات الاليمة فما يحدث غير مقبول وكان لابد ان يكون اهتمام اكبر ودراسات اكثر ولا ننتظر ان تتكرر هذه الكارثة .. مضيفا ان الانسان قد يعذر في الخطأ اذا حدث منه لاول مرة لكنه لايعذر اذا تكرر منه الخطأ فنحن نتمنى ان نرى قرارات قوية جذرية حاسمة تعالج الامور من جذورها .وأضاف: ان مجلس الشورى ينظر الى تقارير الجهات الحكومية بشكل عام وهناك تحرك من المجلس ولقاءات يتم بموجبها رفع التوصيات للمسؤولين. وأشار الى ان المجلس في جلسته اليوم (الأحد) سيناقش هذه الكارثة من خلال بند الشأن العام ولماذا لم تنشر التقارير الماضية ومعرفة فحواها وما تم بخصوص المقصرين وهل فعلا ما يدعيه بعض المسؤولين من ان وزارة المالية لم تصرف الاعتمادات ام انه مجرد تملص من المسؤول .وأكد حريري ان الدولة حريصة كل الحرص على راحة المواطن ومهتمة اهتماماكبيرا باصلاح الامور والعمل على عدم تكرار مثل هذه المأساة التي آلمتنا جميعا واضاف ان اعضاء مجلس الشورى القاطنين بجدة تحركوا تحركا ذاتيا واليوم في اجتماع المجلس سنسمع من الاعضاء الساكنين في محافظة جدة . وقال: ان هذه الكارثة ولدت تحركا كبيرا سينتج عنه مساءلات واعتمادات لعدد من المشروعات وقرارات اصلاحية جيدة.