يواجه حوالي 140 مرشدا سياحيا في كافة مناطق المملكة مجموعة من العقبات التي تواجه مهمة عملهم، وكشف عدد من المرشدين السياحين أن من ابرز المعوقات، ضعف السياحة الجماعية التي تدعم تلك الوظيفة، وانتشار الثقافة الأحادية للعائلة السعودية التي تفضل السياحية الإنفرادية عن الجماعية، مما يمثل عقبة كبيرة امام المرشد السياحي. وأضافوا: ان ضعف منظمي الرحلات السياحية جعل امام المرشدين تحديات كبيرة تواجه عملهم وتضعف فرص إستقبالهم للوفود السياحية التي تتعدد تواجهاتها، مشيرين إلى ان التطور الذي يشهده القطاع السياحي في المملكة عمل على استقطاب الشباب للحصول على الفرص الوظيفية المناسبة في الإرشاد السياحي التي تعد من المهن التي تم توطينها وإستقطب الكفاءات الوطنية. وكشف مختصون فيالمجالالسياحي إلى ان هناك 100 ترخيص صادرة لمزاولة «منظم» للمجموعات والقروبات، فيما تعمل بشكل فعلي وتستعين بالمرشدين 3 شركات فقط. ويعتبر الإرشاد السياحي إحد المهن الواعدة التي إذا توفر لها التأهيل والتدريب الكافي، ومع التزايد المستمر في أعداد المرشدين، اصبحت مهنة الإرشاد تعكس جانب البيئة السعودية من خلال إظهار الجوانب المشرقة في الحضارة المحلية التي تنعكس أساساتها من جانبها العربي والإسلامي وهي مهنة تعتبر حديثة في المملكة وقد وضعت لها إشتراطات تنعكس على التفاعل بين السياح والمرشد السياحي . وأوضح محمد العمري مدير عام الهيئة العامة السياحة في منطقة مكةالمكرمة ان مهنة المرشدين السياحين هي من المهن الحديثة التي لقيت إقبالا من المواطنين حيث وضعت مهنة المرشد السياحي لمرافقة الوفود السياحية والمجموعات من الداخل حسب نوع الترخيص لعمل المرشد. وعن المواصفات التي يجب ان تتوافر في شاغل تلك المهنة ، اكد العمري، ان المرشد السياحي ينبغي أن يكون نشيطا قادرا على حل المشكلات و مصاعب التي تواجهه، وهنا حث العمري المرشدين السايحين بالتواصل مع منظمي الرحلات السايحية الذين يتجاوز عددهم ال100منظم للمجموعات والقروبات . من جانبه اوضح احمد المالكي “مرشد سياحي” يعمل في هذا المجال منذ 6سنوات، ان مهنة الارشاد السياحي من المجالات التي بدأت في تحقيق نجاحات في المملكة ، إلا ان اي بداية مهما كانت ناجحة فهناك عدد من المصاعب والمعوقات، أبرزها ضعف ثقافة المجتمع المحلي مما يولد مشكلة صدام تؤدي لإضاعة الوقت والجهد للمشرد السياحي ، كما ان ثقافة بعض المواطنين مازالت تفضل السياحة الفردية، ولا يفضل سياحة المجموعات. ويواجه المرشد السياحي مشكلة الإنتشار السياحي نتيجة ضعف التنسيق مع الجهات المختلفة في التعامل مع السائح ، وهو - كما يرى- يتطلب من الهيئة العليا للسياحة على معالجته، واخيرا نقص المعلومات بصفة عامة بين بعض الجهات الحكومية ذات العلاقة . من جانبه كشف خالد آل طوق “مرشد سياحي” جانبا اخر من معوقات العمل في الارشاد السياحي بالمملكة ، ومنا عدم وجود طلب كبير من خلال السياحة الداخلية على المرشدين نتيجة عوامل منها ثقافة الفرد والإنتشار السياحي ، واضاف آل طوق: هذه الإشكاليات في طريقها للحل إذا زادت التوعية باهمية الدور الذي يقوم به المرشد السياحي، خاصة في ظل البرامج السياحية التي تعدها الهيئة العليا للسياحة والاثار، والتجاوب الذي تتبعه حتى وإن كان بسيطا، إلا ان هذا يفتح باب القبول من قبل المجتمع بأهمية دور المرشد وتجاوز العقبات فمازال فعمل المرشدين يسير بالإتجاه الصحيح رغم تباطؤ دورهم في الجانب السياحي إلآ ان دورهم مازال يمثل ركيزة مهمة في القطاع السياحي . من جانبه اوضح سطام البلوي رئيس اللجنة الإستشارية للمرشدين السياحين، أن عدد المرشدين يبلغ 140 شخصا على مستوى المملكة، منهم 40 مرشدا في جدة. عرف البلوي بدور اللجنة مشيرا إلى انه يتركز بتحفيز الشباب للإنخراط في هذه المهنة والتعريف بها وإيجاد فرص عمل للمرشدين السياحين وعمل دراسات وإقتراحات لحل التحديات التي تواجه المرشد السياحي والتي تتركز في غياب الوعي لدى المواطن والجهات الحكومية بدور المرشد السياحي ، وعمل الدراسات وإقتراح الحلول للمشاكل التي تواجه دور المرشدين . ومن ابرز التحديات عدم إلتفات منظمي الرحلات السياحية إلى الآن مع المرشد السياحي حيث إلى الآن لا يعمل غير 3من منظمي رحلات السياحية رغم الترخيص ل 100منظم من قبل الهيئة الأمر الذي اضعف التواصل مع السياح لمعرفة إحتياجاتهم وما يهم كل سائح بإختلاف متطلباتهم وثقافتهم سواء كان سائحا داخليا مواطنا او مقيما او خليجيا وهذا الأمر سبب تحدي كبير على عمل المرشد السياحي وهنا ياتي دور اللجنة الذين يجتمعون كل شهر لمناقشة المشاكل والتحديات ويطرحون أفكارهم ويتواصلون في كل منطقة بالمملكة