أكد د. سلمان بن فهد العودة " المشرف العام على مؤسسة الإسلام اليوم " في برنامجه "الحياة كلمة " أن المرض سر الحياة وأن الابتلاء بالصحة والمرض يشمل الابتلاء بالحسنات والسيئات والطاعات وأن المصائب لرفعة الإنسان المبتلى ، فأكثر الناس ابتلاءً الأنبياء ثم الصالحون ثم الأمثل فالأمثل فلا يمكن فصل الدنيا عن الآخرة ، فهم أرفع منزلة والبلاء سواء في دعوتهم والذي فيه نوع من الابتلاء والتمحيص ، والابتلاء تكفير عن الذنوب والأخطاء ، ففي المرض علينا ان ننظر في الجانب الإيجابي من خلال الشعور بالنعمة وقد يكون الداء في الجسد دون الفكر وهذا معنى ذو اهمية والابتلاء سبب في تمحيص الانسان فيتبين الناس من خلال هذه السنة الآلهية ، وكل ذلك يجعل الانسان ينظر في الجانب الايجابي ، فالله عز وجل أحكم الحاكمين في خلقه.. والمرض قد يختلط فيه ما فيه ابتلاء للإنسان فمثلا نترقب المطر لأن فيه نعمة ورحمة لكن مع ذلك قد يحدث مع المطر موت أناس وغرق آخرين وهدم بعض المنازل فهذا هو تكوين الحياة جبلت على كدر ، فمثلا أمراض الإيدز تصيب ثلاثة ملايين سنويا في العالم وهو بسبب الممارسات المنحرفة فالمرض قد يكون تكفيرا للإنسان على ذنوبه وقد يصحح الإنسان المريض به من وضعه الأسري والأخلاقي والديني ، وقد يصاب بعض الناس بالمرض نتيجة عدوى أو تصاب الزوجة نتيجة انتقال المرض من زوجها أو قد يصيب الأطفال أو الأصحاء من خلال نقل الدم وفي المرض معنى جميل وهو الإيمان بالقدر وبذل أقصى الأسباب وما في وسع الإنسان للعلاج منه ، فهناك أشياء ربانية ليس للإنسان إلا ان يسلّم ويرضى بها " وأضاف العودة فقال:" فأخطر الأمراض الأمراض الصامتة التي لا يكتشفها الإنسان إلا حينما يكشف عن مرض آخر مثل الكوليسترول والضغط والسكري الذي أصبح يصيب حتى الصغار والأطفال فمثلا مرض السكري يصرف على علاجه في المملكة ما يقارب 60مليارا سنويا ، وللحماية من هذه الأمراض لابد من أهمية البرمجة من خلال مجموعة من الطرق الحياتية المناسبة ومن خلال نظام الأكل والابتعاد عن كثرة الجلوس على الأجهزة التقنية والبلاك بيري فهذه فضلا على أنها تؤثر على العين فهي تؤثر أيضا على الجسم وصحته ، كما أن هناك أهمية لما يسمى المعالجة السلوكية والتي تعتمد على قوة الإرادة للشخص من خلال القراءة في ماهية الجسد ، ومعرفة مظهر الإنسان المباشر كأن يقرأ كتابا في معرفة الأعضاء بعيدا عن أي استخدام سيء فلابد من الوعي الايجابي بالجسد وأنه قائم على قدر كبير من الصحة والكفاءة" وردا على سؤال حول زراعة الشعر للنساء والرجال أجاب العودة :" إن كانت زراعة الشعر للمرأة والرجل زراعة حقيقية في المناطق التي بها الصلع ويقوم مقام الشعر الأصلي فهذا لا أجد فيه حرجا ".