حفرة ضخمة صورتها عدسة احمد حجازي مصور جريدة المدينة، نتجت في اعقاب الامطار التي شهدتها جدة أخيراً تقع في منتصف تقاطع شارع فلسطين مع شارع الأمير متعب. ورغم ترميمها إلا أن الحفرة عادت مجددا للهبوط .. وسقطت بها احدى السيارات. جريدة المدينة أرجعت حدوث هذه الحفرة «لضعف الرقابة وانتشار ظاهرة الغش في تنفيذ المشاريع بشوارع جدة». لكن لدي رأيا آخر أكثر عمقا فات على الجريدة إدراكه، فقد تركت الجهة المعنية «الحفرة» لمغزى بعيد استلهمته من قصة الحفرة المشهورة التي تقول بأنه كان هناك حفرة في إحدى القرى مات من الوقوع فيها نصف أبناء القرية. لذا اجتمع أهل القرية ليضعوا حدا لهذه المشكلة وخرجوا من الاجتماع بثلاثة آراء : الأول: وضع سيارة إسعاف قرب الحفرة بحيث كل ما وقع فيها أحد يخرجونه من الحفرة وينقلونه إلى المستشفى للعلاج. الثاني: أقترح أصحابه إقامة مستشفى بجانب الحفرة وبذلك فإن أي واحد يقع في الحفرة ينقلونه إلى المستشفى بسرعة ويوفرون بذلك مسافة الطريق! الرأي الثالث: خشي أصحابه أن يستغرق بناء المستشفى سنوات طويلة يمكن أن يموت خلالها كل أبناء القرية .. لذا رأوا دفن الحفرة وحفرها بجانب المستشفى القائم في القرية .. وبذلك يكسبون الوقت .. ويقربون الحفرة من المستشفى! هذه المشكلة غير موجودة في «حفرة فلسطين» لأن هناك أكثر من مستشفى قريبة من مكان الحفرة .. لذا آثر مسؤولو أمانة جدة الإبقاء على الحفرة في مكانها الحالي.!! [email protected]