مع حلول فصل الشتاء ينصح الأطباء مرضى الربو بالراحة ومتابعة الأطباء باستمرار ذلك أن الإجهاد والتعرض للمؤثرات الخارجية قد يؤدي بمريض الربو إلى نوبات كثيرة، مما يعني حاجته لتناول الأدوية أو إلى علاج في المستشفى يجري خلاله استخدام الأوكسجين. كما حذر المختصون وطالبوا بعدم المكوث قرب الحيوانات الأليفة والابتعاد عن استخدام العطور ما أمكن واستبدال الملابس الصوفية بأخرى قطنية واستخدام مكيفات الهواء بدل أساليب التبريد والتدفئة الأخرى. ويؤكد الأطباء على أن الربو هو داء التهابي مزمن يصيب المجاري التنفسية والرئتين في أي سن، ويؤدي في معظم الأحيان إلى تقلّص المجاري التنفسية وضيقها مما يجعل «ضيق النفَس»، والصفير عند الشهيق والزفير، والإحساس بثقل في الصدر من أهم عوارضه الخارجية. وعندما تتكرر نوبات الربو يصبح الجهاز التنفسي فائق الحساسية تجاه مجموعة من المحرضات الخارجية ولا سيما الهواء البارد والغبار والروائح القوية على أنواعها والتلوث، الأمر الذي يُعرّض المريض لنوبات جديدة قد تزداد قوةً في حال استمرار احتكاكه بهذه العوامل. وثمة مجموعة أخرى من العوامل التي قد تؤدي إلى النتيجة عينها وهي التمارين الرياضية المرهقة والضغط النفسي والإرهاق والقلق. وقد نشرت مجلة أمريكية نتائج بحث أجراه باحثون أشاروا إلى إمكانية وجود ارتباط بين الربو وسرطان الرئة، لكنهم أكدوا أن هذا الاستنتاج في حاجة إلى مزيد من الاعتبارات والدراسات قبل أن يجري تأكيده. من جهة أخرى يشير الدكتور عبدالإله طالع الشاعري استشاري طب الأسرة والمجتمع إلى ما يسمى بخطة العلاج لمريض الربو، فيقول: هذه الخطة تنبثق من النظرة الحديثة للتعامل مع الأمراض من خلال إعطاء المريض دور أكبر في التعامل مع المشكلة المرضية، والتعامل مع المريض على أساس أنه ليس مجرد متلقي، وإنما يمكنه التفاعل والتعامل مع المرض وتشخيص وضعه والمساهمة في علاج نفسه شريطة أن يتم تدريبه وتثقيفه بشكل جيد، وفيما يتعلق بالخطة العلاجية لمرضى الربو فإنها تقتضي أن يتم تدريب وتثقيف المريض بحيث يتفهم طبيعة مرضه ويحسن التعامل مع المرض ومع أزمات الربو ومراحل شدة الربو، فمن المعروف أن الربو له أزمات، فهو يبدأ خفيفًا ثم يزداد في شدته والمريض في الخطة العلاجية يتعرف على أعراض وعلامات الربو عندما يكون خفيفًا أو متوسطًا أو شديدًا، والخطة العلاجية تركز على إيصال المريض إلى تشخيص حالته ومعرفة حدة الأزمة، وبالتالي فإن المريض لديه علاجات واقية وعلاجات مانعة وموسعة للشعب الهوائية، وفي الخطة يتم توضيح خصائص واستخدامات كل علاج، وبالتالي يتم من خلال الخطة توضيح الوقت المناسب لاستخدام كل علاج وبالكميات المناسبة بحيث يمكن للمريض أن يعالج نفسه بنفسه ويتفادى تطور الحالة حتى يراجع طبيبه أو يصل المستشفى في حالة تفاقم الأزمة، فضلًا عن أنه قد لا يحتاج للذهاب للمستشفى إذا حد من تطور الأزمة.