ليس المواطن السعودي فقط ، بل أيضًا الزائر والمقيم ، والحاج والمعتمر ، يستطيع أن يدرك بعقله وقلبه ، وبالواقع الملموس، أن الارتقاء بالوطن إلى مصاف الدول الفتية المتقدمة وتحسين المستوى المعيشي للمواطن، وتوفير كافة الخدمات له ، هو الشغل الشاغل والهاجس الأكبر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – يحفظه الله ويعيده إلى وطنه وشعبه سالمًا معافى- الذي ظل يؤكد منذ تسلمه مقاليد الحكم في هذا البلد الأمين على ذلك الهدف الذي وضعه أمانة في عنقه ، والذي يعمل جاهدًا على تحقيقه من خلال ما يبذله – حفظه الله – من جهد مخلص ، وهو ما تشهد عليه نهضتنا الكبرى والمشاريع الضخمة التي أنجزت ، والتي لا تزال قيد الإنشاء ، إلى جانب حركة الابتعاث الكبرى التي باتت تؤذن بتقدم علمي وتقني لافت قادر على تحقيق الحلم السعودي بأن تكون بلاد الحرمين الشريفين مركز إشعاع حضاري وعلمي واقتصادي في المنطقة وفي العالم ، إلى جانب موقعها الروحي باعتبارها أرض الرسالات وقبلة المسلمين في كافة أنحاء المعمورة. خادم الحرمين الشريفين ، الذي وضع على عاتقه الالتزام بالأجندة السعودية الطموحة لتحقيق الرخاء لأجيال الحاضر وشباب المستقبل ، وهو يعيد التأكيد بكلماته الضافية وتصريحاته الصادقة التي أدلى بها مؤخرًا إلى صحيفة السياسة الكويتية على الالتزام بتلك الأجندة إنما يقدم الدليل على محبته وإخلاصه لشعبه الوفي ووطنه العزيز . حديث القلب الذي صدر عن خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله- بكل ما تضمنه من بشائر لشعبه ، والتأكيد على أن بلادنا بلاد خير ، سواءً في تطرقه إلى التوجه نحو تحسين وتطوير البنية التحتية الاجتماعية بأسرع ما يمكن حتى يستفيد منها الجميع ، إلى جانب البنية التحتية للبلاد، والاهتمام بالمسار الاقتصادي وتطويره ككل، وتطويرالصناعة لتحقيق ناتج وطني يمتاز بالتنوع في السنوات المقبلة ويكون رديفا لموارد الإنتاج النفطي ومردوده ، أو في تطرقه إلى النعم التي أنعم بها الله عز وجل على بلادنا التي بارك في خيرها وأكثره، وهي بركة الحرمين الشريفين اللذين شرف الله قيادة المملكة وشعبها بخدمتهما ، تلك البشائر تضع المواطن في موعد مع التقدم والرفاهية والازدهار في وطن يسير بثبات وثقة نحو المستقبل الزاهر والأمل المتجدد.