ومع ما وصلت اليه معشر النسوة الآن من تعليم ووعي والمام واسع بشؤون كثيرة مما اتاح لهن القدرة على التمييز والاختيار الصحيح واتخاذ القرارات الصائبة عامة وخاصة. فإن التجربة الذاتية الحياتية ما زالت توقع البعض منهن في فخاخ العيش في الاوهام والسراب خاصة حينما تتعدى الواحدة منهن عمر الزواج، فتبدو كأنها تنتظر فارس الاحلام كمراهقة الأمس والتي لا تغاير النسوة الاخريات الساذجات متواضعات العلم والمعرفة والاطلاع فهي وهن سواء كريشة في مهب الريح، حيث يسهل اصطيادهن ببضع كلمات معسولة محفوظة تجعل الواحدة منهن تشبه النجمة في سماء أكاذيبه ومع ذلك تصدقه وتأمن له وتوافق على الزواج منه، وهو الذي ليس لديه اي اهتمام بدوام مثل هذه الزيجات من فشلها المهم لهؤلاء الثعالب اقتناص فرصة الزواج بأخريات مثنى وثلاث ورباع وما أكثرهن، لإثبات الرجولة وقضاء الوقت وهم يستحبّون هذه اللعبة ويجدونها أفضل من البقاء مربوطين بزوجة واحدة وغالباً ما ينتابهم الملل بعد حين ويخرجون الكرت الأحمر حينما لا يتحملون المزيد من المسؤوليات المالية والصحية بإنقضاء أشهر معدودات، فيعمدون الى الوان التطفيش للزوجة الواهمة ويمارسون عليها مختلف الضغطوط حتى تفيق من غيبوبتها وتكتشف أنها تزوجت مقلباً ومكيدة كبيرة، ووقعت في دحديرة عليها ان تسارع بالخلاص منها لتستعيد آدميتها من جديد! حيث لا أمان ولا استقرار مع هذا النوع المزواج من الرجال الذي ما يلبث ان يبحث عن ضحية جديدة خامسة وسادسة يلعب عليهن نفس اللعبة فما اكثر الساذجات رغم درجات التعليم والثقافة والنضج!! مثل هذا الصنف الثعلبي من الرجال يشجعه على المضي قدماً في ألاعبيه ترحيب النساء بأمثاله والموافقة بدون شرط أو قيد وتقص عنه، استمرار اهله واصدقائه في تشجيعه ومساندته واصطحابه عند التقدم لأسر الضحايا من النساء المغرر بهن، غياب الجهات الرسمية ذات العلاقة عن متابعة مثل هذه الحالات المريبة للزواج والطلاقة المتكرر السريع لنفس الرجل والمثيرة للشك حول نواياه ومقاصده المقترنة بسبق الاصرار والترصد التي تعكس عدم قدرته المادية والصحية مما يحق معه وضع اسمه في “القائمة السوداء”؟!! SalwaMosly.jeeran.com