أبدى أصحاب مواشٍ استغرابهم لما يحدث من عدم تنظيم توزيع النخالة في المدينةالمنورة، ووجود سيارة تحمل اكياسا للنخالة تباع للمربين بأسعار تفوق السعر المحدد بالضعف !!. ويأتي استغراب المربين في الوقت الذي قامت فيه شرطة المدينةالمنورة مؤخرا بالتحقيق مع بعض تجار الأعلاف حيث تم ضبط كميات من النخالة بحوزتهم مجهولة المصدر !!. وتساءل كل من محمد الجابري وعمران الصاعدي من مربي الماشية حول كيفية حصول التجار على الكميات الكبيرة من أكياس النخالة، وهما لا يستطيعان الحصول على حصتيهما المحددتين ب 10 أكياس!! . وأكدا الجابري و الصاعدي وجود سيارة تحمل كمية من أكياس النخالة تقف في بداية طريق القصيم والرياض القديم وتقوم ببيع كيس النخالة الواحد بسعر 24 ريالا وخاصة أن أصحاب المواشي متواجدون بكثرة في هذه المنطقة، علما أن سعر الكيس يباع ب12 من خلال المنافذ المعتمدة للصوامع. وفي جولة ل”المدينة” أكدت عدة محلات لبيع الأعلاف في بداية طريق القصيم والرياض القديم وجود سيارة تقف في إحدى المحطات وتقوم ببيع النخالة . حمود البركاني احد أصحاب المواشي أكد أن بعض محلات الأعلاف تقوم ببيع النخالة بعيداً عن أعين الرقابة وتقوم ببيعها لأشخاص محددين بسعر مرتفع . وعن سبب شراء النخالة بسعر أغلى من الجمعية: ذكروا ان المماطلة التي يتعرض لها أصحاب المواشي وانتظارهم أمام مستودع الجمعية لساعات طويلة يجعلهم مضطرين لشراء النخالة بأي سعر وخاصة أن أصحاب المحلات لا يطلبون ورقة “ البروة” المخصصة من وزارة الزراعة و التي تثبت للشخص تملكه للماشية. سعيد المحمدي “تاجر مواشٍ” يقول: إن ضعف الرقابة جعلت بعض التجار يستغلون أصحاب المواشي لعلمهم بحاجتهم الماسة إلى النخالة بأي سعر . وأضاف: الجميع يعلم موقف الحكومة - وفقها الله- حيال منع الاتجار في النخالة وأعلاف تسمين الماشية التي تنتجهما المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق بأسعار تزيد عن السعر المحدد لها من قبل المؤسسة. والتحقيق مع من يتم ضبطه يتاجر أو يبيع النخالة أو أعلاف تسمين الماشية بأسعار تزيد عن الأسعار المقرّة والمحددة من قبل المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق. ورصدت”المدينة” إصرار أصحاب المواشي المساهمين مع الجمعية التعاونية الزراعية بإلغاء المساهمة وإرجاع مبلغ المساهمة وقيمته 1000 ريال لأنهم لم يجدوا المميزات التي تحدثت عنها الجمعية وأغرتهم بدخول المساهمة وان لهم الأولوية في حصص النخالة وزيادة 10 أكياس من النخالة . خليف الحربي ذكر ل ”المدينة” أننا ساهمنا بعد المماطلة التي وجدناها من الجمعية وخاصة أنهم وعدونا بأن نكون الأولى بالحصول على أكياس النخالة إضافة إلى 10 أكياس أخرى في خلال أسبوع فقط ولكن لم نر سوى الكلام لذا نطالب الجمعية بإعادة أموالنا ولا نريد الحصول على العضوية . نايض السحيمي ذكر بما انه لا فرق بين المساهم بالجمعية من دونه لذا اطلب من الجمعية إعادة أموالنا وخاصة أننا لم نحصل على زيادة في كمية عدد النخالة . وتساءل السحيمي :لماذا لا تطالب الجمعية بزيادة الإنتاج اليومي وخاصة انها تعرف حاجة أصحاب المواشي؟ وعبر المواطنون عن استيائهم من المؤسسة العامة للصوامع بالمدينةالمنورة وخاصة أنها تقوم يوميا بإعطاء الجمعية الزراعية 500 كيس وأكدوا أنها لا تكفي وهذه الكمية القليلة هي سبب جميع مشاكلنا . حمود الجابري يراوده سؤال عجز عن إيجاد إجابة له وهو: هل يعقل للمؤسسة العامة للصوامع أن تنتج يوميا 500 إلى 600 كيس فهي تملك أكثر من خط إنتاج فإذا كانت المؤسسة توزع النخالة خارج المدينةالمنورة فنحن نطالب المسؤولين بأن تشكل لجنة لمعرفة كمية الإنتاج وسد حاجة سكان المدينة وإذا تم الاكتفاء لها أن توزّع خارجيا . وطالب أصحاب المواشي أن تقوم الصوامع بالتوزيع على أصحاب المحلات المعتمدة ونحن نقوم بالشراء منهم لو كلفنا ذلك زيادة بالسعر ريال أو ريالين على سعر النخالة المحدد الآن ولا ننتظر تحت حرارة الشمس . شيخ طائفة الأعلاف حاكم بن عايض الحربي ذكر ل (المدينة) أن اصحاب المواشي وضعوا مشكلتهم امامي وطلبوا مني ايجاد حل بما أني شيخ طائفة الاعلاف بالمدينة ، وقد اجتمعنا عدة مرات لايجاد حلول ترضي المواطنين وخاصة انهم ينتظرون طويلا للحصول على الكمية المحددة لهم فقررنا ان نذهب نحن تجار الاعلاف الى مدير الصوامع العامة بالمدينةالمنورة في شهر محرم 1432لطرح مشكلة اصحاب المواشي وايجاد حلول اما بزيادة الانتاج وخاصة ان الكمية التي تأتي يوميا هي 500 كيس أي (سيارة واحدة فقط) وعلى الرغم من تصريح مدير صوامع المدينة للصحف بأن كمية الانتاج تتعدى 3000 كيس نخالة ولكن للأسف لم يسمح لنا بتعدّي بوابة المؤسسة ورفض مقابلتنا وعدم الاجابة على الأسئلة التي تراودنا جميعا وهي معرفة الكمية المنتجة يوميا من الصوامع بالمدينة . وأكد ان عددا من الاشخاص طلبوا منه سيارات لنقل كميات من اكياس النخالة من المدينةالمنورة الى وادي الدواسر وعند سؤالهم عن كيفية الحصول على هذه الكميات ونحن نعاني مع اصحاب المواشي مشكلة النقص الحاصل رفضوا الاجابة!!، وأضاف: إن ابواب المسؤولين في الحكومة مفتوحة للمواطنين لطرح المشاكل وايجاد الحلول وتعجب من رفض مدير الصوامع مقابلتهم او الاستماع الى المشكلة المستمرة بين اصحاب المواشي والجمعية التعاونية بالمدينةالمنورة ونحن لا نريد سوى الحقائق التي تقنع الجميع . وعن الحلول ذكر الحربي : بأن تقوم الصوامع بتوزيع الأعلاف على عدة محلات مرخصة وتحديد سعر معين كما هو محدد الآن كيس النخالة بسعر 12 ريالا ولتخفف من الزحام وتوفير جهة رقابية عليهم ومعاقبة كل من يخالف الشروط . وأن اي بضاعة يتم احتكارها لجهة معينة مصيره الفشل لانه يفتقد لروح المنافسة الشريفة وقامت (المدينة) سابقا بالاتصال بمدير فرع مؤسسة الصوامع بالمدينةالمنورة مانع المهذل لسؤاله عن كيفية وصول الكميات التي تم ضبطها بحوزة بعض التجار وعن عدد الإنتاج اليومي للنخالة ولكنه رفض التصريح.