أتساءل بعجب شديد وحيرة أشد لماذا ننتظر المجرم والجاني حتى يفعل جريمته ثم نتحرك!! نفخر دائمًا بمهارة الجهات الأمنية بكافة تفرعاتها في ضبط الجناة وعن المستوى العالي الذي وصل إليه المحققون ونفاخر بمحاكمنا وهي تطبق حدود الله فيمن تجاوزها لكننا نغفل عن معالجة الأمور من جذورها. مالك ذو الخمسة عشر ربيعًا قضى نحبه وشيعه ذووه جنازة عصر الثلاثاء الماضي بعد أن أقدم أحد جيرانه ممن قارب الأربعين على طعنه عدة طعنات في ظهره ويده وزاده نحرا فجز رقبته من عنقه من خلف الأذن حتى مقدمة الحلق كل ذلك يحدث أمام منزل والده الواقع بحي النسيم الغربي شرقي الرياض ليرى أهله بشاعة الحادثة رأي العين.. الأب كان يسمع صراخ ابنه وهو ينازع الموت والأم أصيبت بانهيار عصبي والإخوة والأخوات في حال يرثى لها. هذا القاتل مدمن مخدرات.. يذهب عقله كثيرا وأكثر من هذا اقتحامه لمرات عديدة منزل جاره والد القتيل وسبق هذه الحادثة تهديده بالقتل للقتيل ووالده وهناك أنباء تتحدث عن بلاغ أمني بذلك فماذا فعلت الجهات المختصة حيال ذلك أليس في الأمر إن كان كما كان ثمة تراخ يستوجب المساءلة والعقاب؟!! مرة أخرى نحن يا سادة من نصنع الإجرام والمجرمين ونمهد لهم الطريق لارتكاب جرائمهم ولهذا القول تفصيل قادم في مقال آخر. وأختم بما ختمت به مقال فتاة زمزم قبل شهرين أفلت اللهم ارحم قتيل النسيم مالك وأسكنه فسيح جناتك وألهمنا وأهله وذوويه الصبر والسلوان إنا لله وإنا إليه راجعون. محسن موسى طوهري.. جازان