يبدأ المنتخب الوطني اليوم في الدوحة مشوار استعادة اللقب الاسيوي من خلال مواجهته مع نظيره السوري في المجموعة الثانية للبطولة والتي يعقد عليها الفريقان كثيرا من الآمال باعتبارها جسر العبور الى الدور الثاني من البطولة والدافع الاهم للفائز لاسيما وان للفريقين مواجهات صعبة مع المنتخب الياباني الذي يضعه النقاد في طليعة الفرق المرشحة للفوز بالدورة. ورغم ان الفريقين خاضا مباريات تجريبية عدة قبل دخول المعترك الاسيوي اعطت المدربين صورة تقريبية عما سيكون عليه الحال داخل الملعب هذا المساء ، الا انه من العسير التكهن بنتيجة اللقاء الذي سيغلب عليه الحذر من كلا الطرفين السعودي خشية تعرضه لمفاجأة من شأنها تعصف به وتقلل من حظوظه في المنافسة ، والسوري من تلقي صفقة مبكرة تحد من طموحه في تجاوز الدور الاول الى الدور الثاني في اول مشاركة للفريق في البطولة من النسخة الحادية عشرة في ابوظبي عام 1996 والتي كانت آخر دورة يحرز فيها المنتخب السعودي اللقب رغم مشاركته في نهائيات لبنان 2000 والصين 2004 واندنوسيا 2007 ، وسيمضي الفريقان وقتا اطول في ملعبهما اوفي وسط الملعب على اكبر تقدير قبل ان يتقدما للهجوم وهز شباك الخصم في هذه المواجهة والتي يراهن طرفاها على الفوز بها لاسيما الاداريين واللاعبين فيما يعيش المدربان على امل الفوز واكمال المشوار في البطولة . وبالنظر الى تشكلية الفريقين يمكن القول ان الفريق السعودي هو الاكثر خبرة وجاهزية من نظيره السوري الذي تعرض لمشاكل فنية جراء تعاقب المدربين عليه ، فضلا ان اصابة ابرز لاعبيه وهو فراس الخطيب الذي تضاءلت ملامح مشاركته في البطولة ، ويلعب المنتخب السعودي بطريقه 4،2،3،1 والتي تقوم على تكثيف منطقة الوسط وعدم تمكين الفريق الآخر من تملك زمام المبادرة لاسيما وان خصمه يلعب تقريبا بنفس القوة وبطريقة 4،5،1 الا ان خط وسطه غير متجانس وبالتالي فهو غير قادر على القيام بالمهام الموكلة اليه كاملة مما يعطي الاخضر فرصة التفوق الميداني ويجعله يخرج بنتيجة ايجابية اذا احسن المدرب التعامل مع ظروف المباراة من جهة ، وترجم اللاعبون التفوق الفني والخبرة الى واقع على ارض الملعب . تشكيلة الفريقين يلعب المنتخب السعودي بكل من وليد عبدالله في حراسة المرمى وعبدالله شهيل، اسامه هوساوي، اسامه المولد، كامل المر في الدفاع، وعبداللطيف الغنام، احمد عطيف، محمد الشلهوب، معتز الموسى، ياسر القحطاني في الوسط وناصر الشمراني في الهجوم.وتتكون تشكلية سوريا من مصعب بلحوس في الحراسة وبلال عبدالدايم، جهاد باعور، على دياب، نديم صباغ في الدفاع، وجهاد الحسين، طه دياب، فراس اسماعيل، عادل عبد الله، عبدالرزاق الحسين في الوسط ومحمد زينو (سنحاريب ملكي) في الهجوم.