لفت انتباهي ما جاء في مقال الكاتبة نبيلة حسني محجوب المنشور في صفحة الرأي العدد 17409 فتوقفت على جزئية من مقالها (بلمسة من قلم الكاتب يمكنه إنهاء مشكلات كثيرة) ولسان حالها في هذه الوقفة (أن الانتقادات التي تخطها أقلام الكاتب التي قالت عنها لا حياة لمن ينادي أو كمن ينفخ في قربة مخرومة علماً أن النافخ يعلم أن القربة مخرومة لكنه يواصل النفخ حتى تنفر أوتاره الصوتية ومع ذلك يواصل النفخ)، وفي الحقيقة أدركت أنا أنها تقصد بذلك أن كتاب الأعمدة والصحفيين يكتبون ويكتبون ويواصلون الكتابة رغم إدراكهم أن كتابتهم لا تحرك ساكناً. أقول لها إن المقالات التي يشد بها الظهر قليلة جداً ولتسمح لي بعدم التحدث في مقالي هذا عن الجهات الحكومية التي ورد ذكرها في المقال كالصحة والتعليم ولكن أريد أن أوجه رسالة عبر هذه الصفحة إلى كتاب الأعمدة المعتمدين لدى الصحف اليومية أن يجعلوا أقلامهم مصباحاً مضيئاً ونقداً هادفاً ترتكز دعائمه على الوقوف على أحوال البلاد بدل ما نراه من بعض الكتاب الذين عندهم حب إبراز الذات ولكن ليس عن طريق الطرح الجيد للمواضيع الهادفة. أختي نبيلة نحن بحاجة للأمانة الصحفية وكذلك العدالة بصرف النظر عن من يكون الكاتب المهم جدية المقال وعلاقته بالحياة العامة وفي كل النواحي ذات المردود الطيب نعم نحن بحاجة إلى كتاب جديرين بدلاً من مقالات لا تحمل في مضمونها إيجابية واحدة حتى وصل الأمر أن كثيراً من كتاب الأعمدة يضعون عناوين باهتة تعطي القارئ مؤشر بسطحية ما تحت هذا العنوان نعم لو أن كل كاتب لديه اهتمام بأحوال ما حوله من المجتمع لاستقامت أحوال البلاد والعباد نعم لو تحدثنا بأمانة عن الصحة والتربية والتعليم العالي والخدمة المدنية والشؤون الاجتماعية والداخلية والشؤون البلدية والقروية والمشاريع الفاشلة والفساد الإداري ومعاملات المواطنين التي أمست وأصبحت حبيسة الأدراج بحيث أن هذا يكتب والآخر يعقب والجهة المعنية تعترف أو تنفي لصلحت الأحوال على كل حال نشكر الكاتبة الكريمة والله الهادي إلى سواء السبيل. فريح شاهر الرفاعي – المدينة المنورة