عادت قرية البجيدي، شرق مكةالمكرمة، إلى واجهة الأحداث بعد أمطار الخميس الماضي التي التهمت وكيل الرقيب/ ناصر بن حازم الشريف من منسوبي المحكمة الشرعية وثلاثة من أبنائه ،حيث كانت القرية مسقط رأس الجندي أول حمد علي الشريف الذي استشهد في إحدى المواجهات الأمنية مع الفئة الضالة من الإرهابيين في مكةالمكرمة. وخيم الحزن أمس على القرية بعد أن تم مواراة جثامين المتوفين الثرى بمقابر الشرائع عقب الصلاة عليهم فجر أمس بالمسجد الحرام. وروى وليد ناصر الشريف أكبر أبناء المتوفى الذي يدرس بالصف الاول ثانوي ل”المدينة” حادثة وفاة والده وأشقائه قائلا: كان والدي عائدا إلى المنزل بعد شرائه لطعام الغداء لجدتي المسنة وبرفقته أشقائي الثلاثة رائد(9)سنوات ووسيم(9)سنوات وهاشم(6)سنوات، وقبل وصوله إلى المنزل فوجئ بمياه الامطار الجارفة، فاعتقد انه بإمكانه تجاوزه نظرا لان منسوب المياه كان منخفضا ولكن بعد وصوله لمنتصف الطريق زادت المياه ففقد السيطرة على السيارة وعندما حاول فتح الأبواب لم يتمكن نظرا لشدة المياه، مشيرا إلى أنه قام بكسر زجاج السيارة لإخراج أبنائه لكنه لم يتمكن من ذلك حيث جرفت المياه السيارة لمسافة زادت عن(150)مترا . ويضيف : لقد اخبرني عمي عبدالغني بالحادثة مشيرا لقد عثرنا على الجثث على مسافة بعيدة من موقع السيارة مشيرا إلى أنهم راضون بقضاء الله وقدره. وعبر شقيقه الأكبر صلاح الشريف وشقيقه الثاني عبدالغني عن حزنهم العميق لوفاة شقيقهم(ناصر)مشيرين إلى أن جريان المياه لا تزال تشكل خطرا على كافة أهالي قرية البجيدي. وأبان أن شقيقه عليه قرض لأحد البنوك المحلية يبلغ(90)ألف ريال مشيرا إلى أنه يعول أسرة كبيرة نظرا لأنه متزوج من امرأتين. من جهته قال عبدالله صالح الشريف: إن عمه رحمه الله كان صاحب خلق رفيع ومحبوبا من الجميع ومحبا للخير ومساعدة أهالي القرية مشيرا إلى ان وفاته هو وأبناؤه كانت فاجعة كبيرة لكافة أهالي القرية والأقارب والأصدقاء نظرا لما عرف عنه من خلق رفيع.