تعتزم وكالات السفر والسياحة لتأسيس نظام آلي للعملاء (الأفراد والشركات) المماطلين والمتعثرين عن سداد المبالغ المالية المستحقة عليهم نظير حصولهم على تذاكر سفر داخلية ودولية بالآجل وحجوزات في الفنادق واستئجار سيارات في الدول التي يسافرون إليها إضافة إلى برامج سياحية مختلفة حيث ستتولى كل وكالة إدراج أسماء عملائها المتخلفين عن السداد في نظام (القائمة السوداء) لتحذير باقي الوكالات من التعامل مع هؤلاء العملاء لحين تسديد المبالغ المستحقة عليهم لصالح الوكالات الاخرى. وذكر خالد العمودي عضو اللجنة الاستشارية لوكالات السفر والسياحة المنبثقة عن الهيئة العامة للسياحة والآثار ل”المدينة” بأن من اهم القضايا التي تؤثر سلباً على وكالات السفر والسياحة عدم التزام بعض العملاء بسداد المبالغ المستحقة عليهم نظير حصولهم على خدمات متنوعة بالآجل حيث ان معظم هؤلاء العملاء من المؤسسات والشركات الصغيرة والمتوسطة الأمر الذي ادى إلى افلاس الوكالات الصغيرة التي تتوفر لديها سيولة نقدية محدودة.. مشيرًا إلى أن مبالغ الديون المعدومة تتزايد سنويًا إلى أن بلغت حوالى 250 مليون تقريبًا لصالح وكالات مختلفة في كافة مناطق المملكة. وأوضح العمودي بأن وجود قائمة سوداء لأسماء العملاء المتأخرين والمماطلين عن السداد سيحد كثيرًا من عمليات النصب والاحتيال التي يلجأ إليها بعض العملاء، ويحذر باقي الوكالات من التعامل مع هذه النوعية من العملاء اللذين تمكنوا من النصب والاحتيال على وكالات مختلفة في بعض مناطق المملكة خاصة وأن البنوك ووكلاء السيارات حققوا نتائج ايجابية بعد تطبيق القوائم السوداء لعملائهم المتعثرين عن السداد حيث قللت كثيراً من حالات النصب والاحتيال كما أن ذلك انعكس على خفض الديون المعدومة في البنوك ووكلاء السيارات. وأضاف العمودي بأن إجمالي عدد وكالات السفر والسياحة في المملكة يقدر بحوالى ألفين وكالة تقريباً منها حوالى 700 وكالة في جدة إلا أن الوكالات الصغيرة تمثل النسبة الأكبر من العدد الاجمالي، ولذلك تتأثر سلباً اذا تعرضت لعمليات نصب واحتيال من بعض عملائها من الافراد والشركات نظراً لأن السيولة النقدية المتوفرة لديها محدودة جداً كما أن الكوادر التي تعمل فيها ذات خبرات متواضعة وغير قادرة على التعامل مع المستجدات الطارئة لذلك فهي غير قادرة على تحمل تأخر أو عدم وفاء عملائها بالتزاماتهم المادية المستحقة عليهم.