الأسبوع المنصرم شهد يومين سادت فيهما الأحزان اليوم الأول يوم الثلاثاء 15/1/1432ه، وبه حصل الحادث المروع لمجموعة من المعلمات، وكانت الحصيلة له وفاة معلمتين وإصابة 3 معلمات وإصابة السائق، واليوم الثاني هو يوم الأربعاء الموافق 16/1/1432ه، وكانت حصيلته المروعة والمؤلمة وفاة معلمتين وإصابة 4 معلمات ووفاة السائق ووفاة مثل تلك المعلمات المخلصات والمثابرات واللاتي نذرن أنفسهن لخدمة الدين والوطن في مجال التربية والتعليم وتنشئة الأجيال الصاعدة هذا الفقد الدائم والمستمر له الأضرار الكبيرة التي لا تعوض بثمن الضرر الأول على العملية التربوية والتعليمية الضرر الثاني على المدرسة وعلى المديرات والوكيلات وكل الطالبات وحتى الأسرة التي تتألم لفقد الشموع التي تحترق لكي تضيء للآخرين بالإضافة إلى الأضرار التي تطال الوالدين وتطال الزوج والأطفال، والحوادث المرورية التي تطالعنا بها الصحافة في كل يوم ضحاياها المعلمات المجاهدات لخدمة البلاد وتأمين مصدر المعيشة والحصول على اللقمة الشريفة وهذه الحوادث المتكررة من الواجب على الجهات المختصة القيام بالأدوار المطلوبة منها والبحث عن الأسباب التي تؤدي إلى وقوع هذه الحوادث التي تفتك بالثروة البشرية التي فقدها لا يعوض بثمن من الشابات اللاتي انخرطن في مجال التربية والتعليم يحدوهن الأمل بخدمة الوطن الذي وفر لهن فرص الدراسة. وهذا الشعور المشرف من المعلمات يحتم على وزارة التربية والتعليم الاهتمام بهن وفي مثل هذه الحوادث المروعة والمؤلمة لا يكون دور الوزارة وإدارات التعليم مجرد تقديم العزاء لأولياء أمور المعلمات المتوفات وإنما مطلوب دور أكبر وأعظم يتم من خلاله دراسة المشكلة مع كل الجهات ذات العلاقة مثل وزارة النقل إدارات المرور وإدارات أمن الطرق وتكون العلاقة مباشرة ومثمرة وتخدم الصالح العام ولعل وزارة التربية والتعليم تقوم بالأمور التالية: الأمر الأول: أن تعمل على ترسية مشروع نقل المعلمات عن طريق إحدى الشركات المشهود لها بالنجاح في مشروع النقل المدرسي. الأمر الثاني: أن تعمل على توطين تعيين المعلمات في المراكز والهجر والقرى من سكانها في عموم التخصصات والعمل مع الجهات الأخرى لمنع أسباب الحوادث المرورية ومنها: 1- عدم ازدواجية الطريق وبقائه على المسار الواحد وهذا من أهم الأسباب للحوادث وهي من مسؤولية وزارة النقل. 2- قيادة المركبة بالسرعة المفرطة وهي من مسؤولية أمن الطرق. 3- سيارات نقل المعلمات لم تكن على المواصفات التي تتوفر فيها عوامل السلامة مثل خلع المقاعد وجعلها قاعًا صفصفًا. وأخيرًا أقول: انقذوا المعلمات من حوادث السيارات. هليل راشد الحربي - المدينة المنورة