كان بودي أن أترك الزاوية فارغة وأن أكتفي بعنوان المقال بعد الأحداث العجيبة والغريبة التي شاهدناها في الفترة الماضية ولكن قوانين الصحافة تقضي بأن يكون المقال بالكلمات وليس بالصور. كنت سأسدل الستار على مسرح الدوري وأتناول الملف السعودي في آسيا ولكن هناك ما جعلني أغير الوجهة وأعود مجدداً إلى فصول مسرحية زين الكوميدية. أحداث مرت دون أن أعلق عليها وكنت أحاول تجاهلها أملاً في وجود العقلاء للتعامل معها ولكن دون فائدة ولعلي أعود بالشريط إلى الوراء وبالتحديد إلى مسرحية تصويت زين الذي لعبت فيه الشركة الراعية دوراً استفزازياً عندما سحبت الجائزة من الأهلي وحولتها لغريمه التقليدي أملاً في ردة فعل من جماهير الأهلي تعود على الشركة بأرباح خيالية في الأسابيع القادمة لكنها لا طالت بلح الشام ولا عنب اليمن. ومن مسرحية زين أكاديمي إلى مسرحية اخرى كانت بطولتها من نصيب أدارة النصر وجماهيره والضحية بالطبع كالعادة هو الحكم الذي يعلق عليه الجميع أخطاءهم وكم كان المنظر الذي شاهدناه مؤسفاً وغير حضاري والمشكلة أن المشهد أعاد نفسه تماماً كما حدث في مباراة الدور الأول أمام التعاون والسؤال الأهم لماذا اكتفت لجنة الانضباط بالغرامة المالية على جماهير العالمي، وأين قرارات النقل والعقوبات الصارمة ؟ الجواب لا تعليق.. أخيراً هجرة جماعية شاهدناها في دوري زين من قبل المدربين فور التوقف وكأنها قنبلة وانفجرت لتؤكد من جديد أن الدوري السعودي هو المقصلة الأولى في العالم للمدربين ولن أزيد على ذلك لأنني فعلاً لا أجد أمامي سوى العبارة الشهيرة لا تعليق. [email protected]