اشتكت العديد من مستفيدات الضمان الاجتماعي بالمدينةالمنورة من عدم كفاية مساعدة الضمان لتلبية احتياجاتهن الأسرية، وتأكيدهن عدم زيادة راتب الضمان في بداية العام الدراسي الأول أو مع بداية فصل الشتاء، في حين أكدن أن من تطالب بذلك لا بد من الذهاب إلى الضمان الاجتماعي وطلب المساعدات الخاصة بذلك، فيما اشتكت نسبة كبيرة منهن من عدم تواصل الضمان معهن في حال كانت هناك تجديد للبيانات المعنية لصرف راتبهن إلا من خلال ذهابهن إلى مكتب الضمان، في الوقت الذي أشار فيه ضمان المدينة إلى تقديره لهذه الشكاوى واهتمامه بها. تقول السيدة حنان سعيد ولديها صك هجر وتعول خمسًا من البنات جميعهن بالمدارس: أستلم من الضمان مبلغ 2500 ريال فقط، الذي انقطع قبل شهر رجب العام الماضي بسبب تحديث للبيانات ولم أعلم بذلك إلا بعد مراجعتي لمكتب الضمان، الذي لديه المعلومات التفصيلية عن أسرتي وعددهم وأرقام الاتصال ومع هذا لم تصلني ولو رسالة تبلغني بذلك، فبدلا من انتظاري يقدم لي المكتب إيجار المنزل الذي أعيشه أو مساعدتنا بالاحتياجات المعيشية خاصة ما نواجه من ارتفاع الأسعار، وعن الحقيبة المدرسية تقول: لم أذكر قبلا أنه كانت هناك زيادة للمساعدة مع بداية العام حتى أنه لم تكن في العام الماضي مساعدة مع دخول فصل الشتاء والذي أعتقد أنه لن ينزل لنا حتى هذا العام، فيما أكدت السيدة أم سعد أرملة: لدي ابنتان وثلاثة أولاد ونستلم من الضمان 900 ريال فقط بحكم أن راتب زوجي المتوفى 3000 ريال ولا يحق لنا بزيادة رغم أنني قرأت أن من يزيد على هذا المبلغ هو من لا يصرف له المساعدة كاملة فكيف يكفيني أنا وأولادي وهم جميعهم بالمدارس والمنزل ليس ملكا، هذا بخلاف أننا نسمع بزيادة المساعدة مع بداية العام الدراسي، ومع دخول الفصل الشتوي والصيفي ولكننا لا نرى شيئا، فالذي ينزل في حسابنا ثابت منذ سنتين لا يتغير، ومع حاجتي لمستلزمات المدرسة لأولادي ذهبت بنفسي لمكتب الضمان لطلب مساعدة الحقيبة المدرسية وعندها أُعطيت ورقة لتحويلي إلى المستودع التابع للضمان لأستلم مستلزمات مدرسية عبارة عن دفاتر وأقلام قديمة ليست موجودة الآن في المكتبات، مما جعلني أقوم بشراء غيرها، أما أم سعود الجهني (أم لأربع بنات وولد واحد) فتقول: لدي صك هجر وأستلم من الضمان مبلغ 2500 ريال ويشمل هذا المصروف ابنتي المريضة وولدي وأدويتهما، ولم يمر علينا منذ استلامنا للمساعدة زيادة لا في بداية عام أو دخول فصل الشتاء، واطلب ولو إعالتنا بالمسكن أو بالمعيشة فأيام عديدة تمر علينا لا نجد ما يكفيني من مأكل ومصروف مدارس لبناتي لأن الدخل لا يكفي لتلبية احتياجاتنا، فيما قالت ابنتها آمال الجهني مطلقة وتعيش عندها: انا استلم من الضمان 900 ريال أضعها كاملة بيديّ والدتي ومع هذا والله لا تكفينا، وكلما ذهبت أمي إلى الضمان لا بد أن تذهب إحداهن معها لأنها لا تعلم أي المكاتب المسؤولة عن استقبالهن وهم أيضا لا يرشدوننا إلى المختصين بذلك، ولا حتى مكتوب على المكاتب ما يشير إلى عمل الموظف، مما يجعلنا نقضي أغلب الوقت بالبحث بين المكاتب التي رقمت فقط بالأعداد، فلماذا لا توضع على المكاتب ما يشمله عمل هذا القسم، وتتمنى آمال أن يدرسوا وضع زيادة المساعدة وعدم كفايتها، خاصة مع ما نعيشه من غلاء الأسعار، وفي السياق ذاته أبدت السيدة سهام محمد (مطلقة) تذمرها من عدم تواصل الضمان معهن ولو من خلال رسائل الجوال في حال كانت هناك تجديد للبيانات المعنية لصرف راتب المساعدة وحتى يتم انقطاعها فلا بد من الذهاب إلى مكتب الضمان، من جانبه أفاد عطية أبو دنقر مدير مكتب الضمان الاجتماعي بالمدينةالمنورة أن كل شكوى أو ملاحظة هي محل تقدير واهتمام من قبل المكتب في متابعتها والتحقق منها.