علمت “المدينة” أن اللجنة التي تم تشكيلها للوقوف على ظهور جماجم وعظام بشرية في جزيرة أم الملك في محافظة املج لا تزال تنتظر الإحداثيات لموقع الجزيرة من قبل حرس الحدود، وكذلك بعدها عن اليابس ومساحتها وطولها والمسافة بينها وبين محافظة أملج وتقارير أخرى ليتم رفعها لسماحة المفتي العام ويتخذ ما يراه مناسبا. وكان مفتي عام المملكة وجه بتشكيل لجنة سداسية مكونة من المحكمة وإمارة منطقة تبوك وحرس الحدود والقطاع الصحي وهيئة الأمر بالمعروف وبلدية أملج. وكشف أستاذ علم الأرض والجيولوجي عبدالاله عزازي العنزي ل “المدينة” عن سر وجود الجماجم والعظام في الجزيرة. وقال انه لا يمكن لأحد أن يجزم بمصدر وجود هذه الجماجم في جزيرة ام الملك إلا من خلال تحليل العظام. واضاف ان هناك عدة احتمالات لوجود العظام البشرية بهذه الكثرة أولها قيام معركة بحرية قديمة بالقرب من هذا الموقع أو أن تكون مسكونة وأصيب سكانها بأحد الأوبئة كالطاعون أو الجدري أو الاحتمال الثالث وهو الأرجح استخدام جزيرة أم الملك لدفن الموتى. وأكد ان محافظة أملج المطلة على البحر الأحمر تحتضن عددا من الجزر الخلابة ويبلغ عددها 103 جزر تتناثر على أبعاد مختلفة داخل البحر. وأشار إلى أن هذه الجزر تعد متنفسًا لهواة البحر يقصدونها بمراكبهم الشراعية ليقضوا فيها أجمل الأوقات ولعل من أهمها جزيرة جبل حسان وأم سحر وأم الملك وجزر الفوايدة وجزيرة الوقادي وأم جلوف والخشيبات وأم رومة والعش الشرقي والغربي وشريرة وعميرات وجميع هذه الجزر لم نسمع عنها بوجود جماجم إلا جزيرة “أم الملك” بمعنى أنها كانت مقصدًا للسفن الشراعية القديمة من حجاج وغيرهم وينزلون بها والبعض يفنى بها. وأكد عدد من البحارة في محافظة أملج ل “المدينة” الرواية المؤكدة لظهور الجماجم وهي منذ القدم وليست وليدة اليوم وتعود لسفن شراعية خشبية هلك أصحابها بالقرب من جزيرة “أم الملك” بعد نزولهم بها وتحطم سفينتهم. إذ يقول سنوسي أبو بكر رئيس طائفة الصيادين بأملج إن جزيرة أم الملك من ضمن الجزر التي تسمى حاليًا جزر الفوايدة، وتتكون من مجموعة من الجزر منها جزيرة أم الملك وبجانبها جزيرة جزاية وبعدها أطاويل وبعدها أم جلوف وبعدها المنقلب وجزيرة أم الملك كانت معروفة بأنه يمر بجانبها قديمًا سفن شراعية والركاب والحجاج من بلد إلى بلد وبعدها تصل إلى جزيرة أم الملك وربما أنها تعطلت وتحطمت بجوار جزيرة أم الملك فبعضهم غرق والبقية وصلوا إلى جزيرة أم الملك فماتوا ربما من الجوع والظمأ ففي تلك الأيام لم يكن يوجد في البحر وسائل مساعدة سواء من حرس الحدود أو غيرها، وهي الجزيرة السادسة من الشمال. واضاف ان هذه الجزر كان يسكنها قديمًا بعض القبائل وعاشوا في تلك الجزيرة وتسمى بجزر الفوايدة وموقعها شمال محافظة املج بمنتزه الحرة شمال غرب مركز الحرة (4كلم) وبعد عن محافظة أملج 40 كلم من الشمال ويبلغ طولها 200 متر بالضبط وعرضها 18 وهي منطقة يصطاد بها البحارة بالقرب منها. وكثيرًا ما يجدون جماجم ويقومون بدفنها وهي قديمة جدًا ولكن الآن انقرضت إلا نادرًا ما تجد بقايا رأس وعظام.