قال تعالى: ((والعصر. إن الإنسان لفي خسر. إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر)). يقسم الله سبحانه وتعالى بالدهر على أن الإنسان لفي نقصان من عمره كل يوم. هاهي الأيام تتصرم وتمر مر السحاب السنة كاليوم والشهر كالساعة واليوم يمر كلمح البصر كل ذلك نقص في أعمارنا. ولكن الحصيف من يجعل أيامه وسنينه جسرا قويا للوصول لجنة الخلد. لقد انتهى عام هجري وهذا نقص من أعمارنا ذهب بما قدمنا من أعمال خير وغيرها ولن تعود هذه السنة للوراء. لقد الهتنا الدنيا عن أمور الآخرة بزخارفها وبمتاعها، قال تعالى: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَن ذِكْرِ اللهِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ)). دعوة نوجها لبعضنا البعض بمحاسبة أنفسنا كل يوم. التاجر في الدنيا يقوم بعمل محاسبة لآخر السنة المالية ليرى ماذا كسب وماذا خسر. هذا في الدنيا ولكن للآخرة وليوم الحساب الأكبر. هل حاسبنا أنفسنا..؟. العام الهجري الجديد فرصة لبدء صفحة جديدة وتعديل أخطائنا والسير على نهج المصطفى صلى الله عليه وسلم. لابد للوقوف مع أنفسنا بكل ضمير حي وكل منا يسأل نفسه ماذا قدمت وماذا أنجزت في هذا العام على جميع المجالات الدينية والدنيوية. ويسأل نفسه هل أنا الآن مثل قبل عشر سنين. وفي النهاية لنبدأ بداية صادقة مع الله ومع أنفسنا. وكل عام ونتم بخير. عزيز القرشد الحارثي - جدة.