.. وتناقلوا النبأ الأليم على بريد الشمس في كل مدينة.. (قُتِل القمر )! شهدوه مصلوبًا تَتَدَلَّى رأسه فوق الشجر! نهب اللصوص قلادة الماس الثمينة من صدره! تركوه في الأعواد.. كالأسطورة السوداء في عيني ضرير ويقول جاري: - (كان قديسًا، لماذا يقتلونه؟) وتقول جارتنا الصبية: - (كان يعجبه غنائي في المساء وكان يهديني قوارير العطور فبأي ذنب يقتلونه؟ هل شاهدوه عند نافذتي -قبيل الفجر- يصغي للغناء!؟) **** وتدلت الدمعات من كل العيون كأنها الأيتام - أطفال القمر وترحموا.. وتفرقوا.. فكما يموت الناس.. مات! وجلست.. أسأله عن الأيدي التي غدرت به لكنه لم يستمع لي.. .. كان مات!