لا جدال أن صغار الأخضر قدموا مستويات جيدة في خليجي 20 واستحقوا الإشادة وبرهنوا على أن الكرة السعودية ولادة، ولكن غير صحيح ما يحاول بيسيرو أن يقنعنا به ويناور بالصغار لضمان الاستمرار، فهو من اختار هذه الأسماء، ويحسب للقيادة الرياضية منحه كامل الصلاحيات من خلال إيمانها بالتخصص، ولنتجاوز مرحلة التشكيلة والأسماء، فهناك مكاسب عناصرية اتفقنا عليها لن نتراجع لمجرد فقدان اللقب. أما أحداث النهائي فقد كان يحتاج بيسيرو إلى شجاعة وجرأة لخطف الكأس، خاصة عندما سيطر الأخضر في الشوط الثاني، فشيئاً من الجرأة كان سينهي اللقاء سعودياً، وقليلاً من الحلول كان سيربك منتخب الكويت ويفك عقدة 3 نهائيات خاسرة «آسيا والخليج مرتين» ومتى أضفنا فقدان التأهل لكأس العالم من خلال مباراتي كوريا الشمالية وملحق البحرين بالرياض، فإنها 5 مباريات حاسمة، والثلاث التي أشرف عليها بيسيرو نسخة مكررة وأداء كربوني بسيطرة سلبية لا تجدي ولا تفيد، وتحقيق البطولات لا يكون بالأسلوب التقليدي المعتاد، فالنهائيات تحتاج إلى عنصر المفاجأة والمباغتة للظفر بها، ومدرب الأخضر غير بالتشكيلة في كافة مباريات البطولة واستقر في النهائي على نفس أسماء دور الأربعة، وكأنه في نهاية المطاف وصل للتوليفة. كالمعتاد ترك بيسيرو علامة استفهام بتصريحه لحظة الوصول للرياض، فهو يقول إنه من الصعب أن تلعب أمام منتخب الكويت المتراجع للدفاع، ويضيف لو لعبت بطريقتهم لما كانت مباراة كرة قدم!!. والصحيح «اللي تغلبه إلعبه»، ومن يدافع ويخلق الفرص بالمرتدات أفضل مليون مرة ممن يسيطر سيطرة سلبية من خلال تمريرات عرضية في وسط الميدان، ويكملها بتصريحه الخطير بالقول: «سيطرنا ونستحق البطولة»!! وليت صمت بيسيرو استمر بعد رفضه حضور المؤتمر الصحفي بعد النهائي أو حضر ووجه انتقاداته وتابعنا سجالاً فنياً يجمعه مع جوران مدرب منتخب الكويت، والآن ليس أمام بيسيرو سوى العمل بجد واجتهاد من أجل البطولة الآسيوية.