تواصل شرطة منطقة المدينةالمنورة تحقيقاتها مع ممرضات مستشفى النساء والولادة في قضية اختطاف المولود " انس " من المستشفى صباح امس الاول ، وعلمت " المدينة " من مصدر بالمستشفى انه تم رفع بصمات جميع الاطفال حديثي الولادة واجراء التحاليل اللازمة للتأكد من هوية الاطفال الموجودين بالحضانة والذين يصل عددهم 33 طفلا تقريبا .من جانب آخر لازالت التحقيقات جارية مع جميع المعنيين والممرضات بالمستشفى لكشف غموض القضية ولا زالت الاجراءات الامنية الميدانية والتحقيقة على قدم وساق لاكتشاف غموض اختفاء الطفل. وأوضح مصدر مطلع أن الشبهات تدور حول من سجلت عليهم قضايا خطف سابقة حيث تم القبض قبل فترة على أإحدى النساء بتهمة خطف الأطفال لتربيتهم والعناية بهم وثبت بعد ذلك أنها تعاني من مرض نفسي واختلال عقلي نتيجة عدم مقدرتها على الإنجاب وانفصالها عن زوجها ، ورجحت مصادر اخرى وقوف سيدة لم تنجب منذ فترة وراء الحادث خاصة وانه تزامن وجودها في المستشفى مع حادث الاختطاف . كما تشير أصابع الاتهام الى احتمال وجود عصابة مشكلة من خارج المستشفى وداخلها تعمل على خطف الأطفال تمهيداً لتهريبهم إلى أماكن بعيدة عن المدينة يصعب خلالها الوصول إلى الطفل أو الجناة بسهولة ،ويحاول فريق آخر جمع معلومات خاصة بوالد ووالدة الطفل ومعرفة إذا ماكانت هناك عداوات للوالدين ام لا ويتوقع أن يعمل فريق آخر لجمع بعض الخيوط التي يمكن الاستدلال منها على معرفة الجاني وذلك برفع البصمات وتفحص محتويات الغرفة . وكان محيط المستشفى شهد امس حالة من الاستنفار الامنى للتفتيش عن الطفل المخطوف بعد البلاغ الذى تلقته الشرطة في ساعة مبكرة من صباح امس الاول عن اختطافه ، وقد رصد والد الطفل المخطوف 100 الف ريال لمن يستدل على طفله المخطوف ،كما اتهم كادر التمريض بالاهمال وترك سيدة غريبة تسرح بين غرف المستشفى دون سؤالها عن سبب وجودها غير المبرر . فيما ناشدت والدة الطفل انس الخاطفة ان ترحمها مما هى فيه من معاناة وتعيد لها طفلها المخطوف . وفي الاطار ذاته وجه سمو امير المنطقة الامير عبد العزيز بن ماجد على الفور بضرورة التحقيق الفورى وتكثيف البحث عن الطفل .