أكدت الكاتبة والصحافية والمعلقة السياسية بارعة علم الدين أن هناك صورة نمطية للمرأة العربية نشرها الإعلام العربي والغربي بعكس الواقع، مشيرة إلى أن هناك دخلاء على عالم الإعلام أساءوا للدور الهادف الذي يلعبه الإعلام. وقالت علم الدين ل “المدينة” في تصريح خاص على هامش تناولها للجلسة الثالثة (المرأة والإعلام واستراتيجية التخطيط) التي عقدت بمنتدى السيدة خديجة بنت خويلد الذي اختتم فعالياته أمس الأول: إن تبادل الآراء والطرح فيما يخص قضايا المرأة الذي يهدف له المنتدى أمر مهم. مشيدة بكلمة صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود في الافتتاح الذي رعته، عندما قالت “إن 60% من المتخرجين في المملكة نساء. معتبرة أن هذا رقم مشرف جدًا لكن المهم أن تجد هؤلاء المتخرجات فرصًا للعمل وأن يترجمن علمهن وثقافتهن لتربية أولادهن ولخدمة مجتمعهن. وركزت علم الدين في حديثها على صورة نمطية للمرأة العربية. مشيرة إلى أن هناك مشاركة بين الإعلام العربي والغربي في رسم صورة قاتمة عن وضع المرأة هذه الصورة ليست حقيقية بدليل أن المرأة خطت خطوات واسعة في حقل الإعلام والطب والهندسة وغيرها وقالت: إن الغرب ركز على عدم قيادة المرأة السعودية للسيارة رغم أن هذه المسألة في الواقع هي آخر اهتمامات المرأة السعودية فهي لديها العديد من الاهتمامات الأخرى التي تتعلق بالقوانين التي تسن فيما يخص زواجها وطلاقها وأسرتها وغيرها. وأشارت إلى أن هناك مسؤولية كاملة تقع على عاتق المرأة العاملة والمثقفة والمتعلمة بأن تكون العنصر المحرك في نقل صورتها للعالم. ووصفت علم الدين طبيعة المرأة أنها تتناسب مع مهنة الإعلام؛ إذ إن طبيعتها تخولها لأن تكون إعلامية لأنها تتمتع بالدبلوماسية والجرأة ولديها القدرة على تثقيف نفسها، كما أنها بطبيعتها أم وحنونة وتهتم بالمواضيع الإنسانية أكثر كما أن لها باعًا طويلًا في أن تقوم بعدد كبير من الأعمال في نفس الوقت. منوهة بأن على المرأة الكف عن أن المجتمع والمفاهيم وغيرها هي التي تقف عقبة أمامها. * صحافة المستقبل وردا على سؤال حول قلة الإعلاميات في الوطن العربي، قالت علم الدين: “المشكلة ليست في قلة الإعلاميات فالواقع يشهد أن الإعلاميات العربيات يتزايدن بشكل سريع، ويوميًا ولكن المشكلة أن هناك إعلاميات غير متعلمات وغير مثقفات إلى حد كبير، كما أن الأجر الذي يتقاضينه قليل جدا، وهناك بعض الإعلاميات اللاتي يضطررن إلى العمل في أكثر من قطاع للقيام بواجبهن نحو أسرهن. وبسؤلها عما إذا كان المجال الإعلامي به دخلاء على المهنة قالت: “نعم للأسف نواجه هذه الصورة في مجتمعنا، ونرى أي إنسان يكتب إنشاء يعتقد أنه صحافي، ومن لم يجد له عملا، اشتغل بالصحافة، وهذا الأمر مسيء للمهنة، لذا يجب أن تكون هناك معايير معينة لعمل الصحافي. وأضافت: لا بد للصحافي أن يطور نفسه بصورة مستديمة، مشيرة إلى أن الصحافة الإلكترونية هي صحافة المستقبل ولا يمكن الآن أن يعمل صحافي دون أن يكون على علم بالكمبيوتر والتكنولوجيا.