شهدت فعاليات منتدى السيدة خديجة بنت خويلد الذي اختتم أعماله أمس بإقبال، وحضور لافت ومميّز للوفود النسائية الأجنبية بالمملكة، وأبدت العديد من النساء اللاتي حرصن على حضور “واقعية مشاركة المرأة في التنمية الوطنية 2010” سعادتهن بما يطرحه المنتدى من ورقات عمل، وجلسات لامست بشكل مباشر أهم المعوّقات التي تواجه المرأة في مجالات العمل، مشيدات بفاعلية تبادل الآراء والمباحثات التي تضع حلولاً للمعوقات التي تقف أمام مشاركة المرأة في مجالات التنمية الوطنية اقتصاديًّا واجتماعيًّا. وقالت زوجة السفير الأمريكي لدى المملكة الدكتورة جانيت سميث أستاذة العلاقات الدولية إن المنتدى تميّز بالتنظيم الجيد والحضور المميز، متمنية أن يستمر هذا التفاعل في جميع المنتديات، وأن يحقق المنتدى الأهداف التي عقد من أجله. من جهتها عبرت أمينة الخطيب مسؤولة في مكتب القنصلية العامة للسويد بجدة عن إعجابها بالمنتدى وما يرمي إليه، من أفكار وأطروحات تناقش المشكلات التي تواجه المرأة العربية بشكل عام، والمرأة السعودية على وجه التحديد. فيما استمتعت المهندسة سوزان درويش برنامج المنتدى الذي اعتبرته خطوة إيجابية من أجل تطوير وتعميق دور المرأة العربية في مجتمعها. وعن الدور الذي تلعبه المنتديات المتخصصة في حل قضايا المرأة، أكدت الدكتورة ثريا دوفال وكيلة العميدة للشؤون الأكاديمية بكلية إدارة الأعمال: أن تبادل الآراء الذي يركز عليه المنتدى له أهمية كبيرة مشيرة إلى أن المنتديات المهتمة بقضايا المرأة تسهم في زيادة الوعي بمدى أهمية مشاركة المرأة في التنمية الوطنية، مشيرة إلى أن الحل للعوائق والتحديات التي تواجه المرأة السعودية فيما يخص مشاركها في التنمية الوطنية لا يمكن أن يقتصر على إقامة المنتديات، وإنما يجب أن يكون هناك حلول دبلوماسية تهتم بالجوانب الاقتصادية لتسهم في إشراك المرأة في المجتمع، سواء كانت في الدوائر الحكومية أو القطاع الخاص، معتبرة أن المنتديات التي تقام لمناقشة قضايا المرأة السعودية دورها ينحصر في إلقاء الضوء، وإعطاء التوصيات، لكن على المجتمع أن يتبنى تلك التوصيات لتنفذ على أرض الواقع.