تُطلق مؤسسة الفكر العربي خلال انعقاد مؤتمرها (فكر9) في بيروت في الثامن والتاسع من ديسمبر 2010 تحت عنوان “العالم يرسم المستقبل.. دور العرب”، تقريرها السنوي حول التنمية الثقافية في العالم العربي. ويجمع مؤتمر “فكر9” بين أصحاب مبادرات الأعمال، وصانعي القرار، والأكاديميّين، والمثقفين ليناقشوا معاً سبلاً جديدةً تكرّس الوعي بالقيمة الحضارية للعرب وما يجب عمله لإطلاق قدراتهم بغية الإسهام في رسم مستقبل الوطن العربي. إذ ثمة إمكانات جديدة ترى النور في مختلف بلدان المنطقة، وتتجسّد في أشخاص وتقنيات وأساليب، وتحمل في طياتها بذور تحولات مهمة تلوح في الأفق. هذه البذور هي بواكير طاقات جديدة ومجتمعات متجدّدة تستمدّ تمكينها من: * الإبداع * التلاحم الاجتماعي * روح المبادرة الاقتصادية * التعليم وسوف يسلّط مؤتمر “فكر9” الضوء بشكل جوهري على بوادر التطوير المبكرة هذه، وعلى آليات رعايتها وتعزيزها إلى أقصى حدّ ممكن. ونظراً لهذه الغاية السامية، ويطمح المؤتمر إلى البدء في تكوين تجمّع يعزز إطلاق القدرات التنموية في كل أرجاء الوطن العربي وذلك من خلال الجمع بين أشخاص من خبرات ومهن وفئات عمرية مختلفة، بغية تبادل الدروس التي استفادوا منها في ما يتعلق ببناء القدرات الكفيلة بإحداث التحوّل المأمول في المنطقة. كما ستتطلّب الفرص الناشئة في منطقتنا العربية، أساليب جديدة للوعي بدور الأمة إزاء التحديات التي تعترضها، وكذلك إزاء الفرص المتاحة أمامها. وسيركز برنامج اليوم الأول من المؤتمر (يوم 8 ديسمبر) على استعراض مجموعة من وجهات النظر حول “الوعي” الذي قد يسمح لنا باستيعاب الفرص الناشئة، وذلك عبر التركيز على: * دور العرب في رسم المستقبل. * خرائط جديدة للفرص الناشئة: تلقي الضوء على التغيّرات الجيوسياسية، وعلى تضاؤل أهمية “الحدود” كحواجز بين الدول. * اقتصاد المعرفة: فرص جديدة.. جلسة نقاش عامة تجمع أصحاب العلاقة المعنيين بخلق فرص اقتصادية جديدة. * الفكر العربي الحديث: جلسة نقاش عامة حول الاتجاهات والفرص المتنوعة. وهكذا، يمثل الوعي بالخرائط الجديدة للفرص الناشئة الموضوع الأساسي لليوم الأول من المؤتمر. ويستمر برنامج اليوم الثاني (يوم 9 ديسمبر) في البناء على هذه الفكرة الجوهرية، وبالتركيز على أمثلة محددة عن المبادرات الفعلية في هذا السياق، والتأكيد على أن الشباب العربي يمثّل مفتاح نجاح هذه المبادرات. وهكذا، يبدأ اليوم الثاني بجلسة نقاش بين عدد من الشباب الروّاد في مجال الأعمال، والمثقفين، والتقنيين الذين سيعرضون خبراتهم ووجهات نظرهم حول صياغة المستقبل. وأبرز ما يتضمنه جدول اليوم الثاني هو: * خبرات الجيل الجديد: من وجهة نظر الشباب المبادر في مجالات الأعمال والخدمة الاجتماعية والمثقفين والتقنيين. * نماذج جديدة للابتكار الاجتماعي ومبادرات الأعمال. * أنماط التعبير الجديدة: كلمة رئيسية تليها جلسة نقاش تتركز حول المرأة، من خلال الأصوات المعبّرة عنها في المجتمع، وفي الأدب الروائي. * بناء رأس المال البشري وتنمية المواهب: كلمة رئيسية ختامية،