عمد سكان منطقة في مدينة طرابلس شمال لبنان مساء أمس الاول الى قطع طريقين بالحجارة والاطارات احتجاجا على استمرار استهداف المنطقة بالقذائف وذلك اثر انفجار قنبلة جديدة، بحسب ما افاد مصدر امني. وقال المصدر ان "قذيفة من نوع انيرغا سقطت في قطعة ارض وسط ابنية سكنية في موقع قريب من الخط الفاصل بين منطقتي باب التبانة وجبل محسن". واضاف المصدر "لم يؤد انفجار القنبلة الى اصابة احد بجروح". وذكر ان "حوالى 500 شخص من سكان منطقة جبل محسن تجمعوا اثر ذلك قرب حاجر للجيش اللبناني وقاموا بقطع الطريق بالحجارة والاطارات المشتعلة". كما تجمع حوالى 100 شخص على نفس الطريق المؤدية الى باب التبانة "وعمدوا الى قطع الطريق بحاويات النفايات والاطارات". وقد استمر قطع الطريقين لحوالى الساعتين قبل ان ينتهي الاحتجاج وينتشر الجيش في المكان نتيجة اتصالات اجراها مسؤولون امنيون وسياسيون مع مسؤولين محليين، بحسب المصدر الامني. وحي باب التبانة ذو غالبية سنية، بينما حي جبل محسن ذو غالبية علوية. وفي بداية نوفمبر الحالي انفجرت قنبلتان في منطقة فاصلة بين جبل محسن وباب التبانة ما ادى الى اصابة شخصين بجروح. وفي اغسطس الماضي، انفجرت قنبلتان في نقطتين فاصلتين ايضا بين باب التبانة وجبل محسن. كما انفجرت قنبلة في الموقع ذاته في بداية الاسبوع الحالي. وقال عضو المكتب السياسي للحزب العربي الديموقراطي الذي يمثل العلويين عبد اللطيف صالح: "نحن نطالب الدولة بتحمل مسؤولياتها". وتأتي الحوادث الامنية في شمال لبنان في وقت تشهد البلاد تجاذبا سياسيا حادا محوره المحكمة الدولية الخاصة بجريمة اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري في فبراير 2005.