دوّى قصف مدفعي، صباح أمس، قرب جزيرة يونبيونج الكورية الجنوبية، التي تعرضت لقصف الثلاثاء من جانب بيونج يانج، وذلك بُعيد إصدار سيول أمرًا لسكان الجزيرة بالنزول إلى الملاجئ. ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية يونهاب عن مصدر عسكري قوله: “لقد سمعنا دوي قصف مدفعي على الجزيرة وتم رصد “مؤشرات قصف”. ولم يصدر أي تأكيد رسمي لهذه المعلومات على الفور. وقبل ذلك بدقائق، أصدر الجيش أوامره لسكان جزيرة يونبيونج بالنزول إلى الملاجئ، بحسب مصور من فرانس برس موجود في المكان. وأشار المصور إلى أنه موجود في أحد الملاجئ قرب سكان وضباط من الجيش والشرطة وصحافيين، بعد الدعوات التي تم إطلاقها بواسطة مكبرات للصوت. إلا أن السلطات ألغت أمر النزول إلى الملاجئ، بعد نحو 40 دقيقة من إصداره. وكان مئات السكان فروّا بالفعل من الجزيرة خلال الأيام الأخيرة، بسبب قصف الثلاثاء. مناورات في البحر الأصفر وتأتي عملية الإخلاء هذه بالتزامن مع إطلاق كوريا الجنوبية مناورات بحرية وجوية مشتركة مع الولاياتالمتحدة في البحر الأصفر الأحد. وكانت بيونج يانج حذرت من “عواقب وخيمة لا يمكن توقعها” لهذه المناورات قبالة سواحل شبه الجزيرة الكورية التي تشهد توترا شديدا. ويمكن لحاملة الطائرات جورج واشنطن البالغة زنتها 97 ألف طن أن تحمل 75 طائرة، وتضم طاقمًا مؤلفًا من 5500 شخص. ويشارك أيضًا في المناورات من الجانب الأمريكي عدد من السفن هي “يو أس أس كوبنز” و“لاسن” و“ستيثيم” و“فيتزجيرالد”. وقال متحدث باسم الأركان المشتركة: إن 6 سفن حربية كورية جنوبية وطائرة مضادة للغواصات ستشارك في المناورات. ورفض المتحدث تحديد المكان الذي ستجري فيه هذه المناورات في البحر الأصفر. وذكرت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية أن الجارة الشمالية نصبت صواريخ أرض- أرض على منصات إطلاق في البحر الأصفر، مع انطلاق المناورات. وتشارك في المناورات حاملة طائرات أمريكية، ويتوقع استمرارها أربعة أيام. وتأتي هذه المناورات بعد 5 أيام على العملية التي شنتها كوريا الشمالية على جزيرة كورية جنوبية مستهدفة إياها بقذائف وصواريخ، ما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص هم جنديون ومدنيون. وتصر واشنطن على أن المناورات التي انتقدتها الصين دفاعية الطابع وخطط لها قبل أسابيع عدة من الهجوم الكوري الشمالي. وتؤكد أن استعراض القوة هذا يرمي إلى توجيه رسالة ردعية لكوريا الشمالية.