بل ألف مليار سلامات يا حبيب الشعب يا أعز الناس ويا أغلى من كل غالٍ.. سلامات يا ملك الإنسانية والمحبة والسلام ويا موحد الأمة الإسلامية والجامع بين أقطاب العالم.. فأنت الذي شهد لك العالم أجمع بالخصال الحميدة وبالشفافية والتواضع والبساطة المتناهية والتحلي بالحُلمْ وبالتصرفات التي تمليها الأخلاق العربية الأصيلة.. أنت الذي له اليد الطولى في بث روح الصداقة والوئام في مبادرتك لحوار الأديان.. ومشهود لك بالعمل الإنساني والرحمة والرأفة والرقة والوقوف وقت الشدائد حتى أصبحت هذه الصفة من طباعك ومن خصالك ومنهجك وسلوكك.. ولهذا أحبتك واحترمتك شعوب العالم أجمع لأنك رجل الجود والكرم والنخوة والطيبة. لقد تألمنا كثيرًا عندما سمعنا بالوعكة الصحية التى تعرضت لها حفظك الله وكثرت الإشاعات التي تنخر في قلوب الشعب وأصابه القلق الجم عليك فهو المحب لك إلى أن قضيت عليها بشفافيتك المعهودة وسجيتك الطيبة.. وكانت إطلالتك المباركة لشعبك الوفي لتطمينه فقابل ذلك بكل راحة واستحسان وامتنان وهطلت عليه أمطار الفرحة والسرور عندما رأى وجهك السمح وسمع صوتك وحديثك الرقيق تعلن فيه بأنك بخير وبصحة جيدة. ودعا الله بأن يجعلك دائمًا بخير وأن يلبسك لباس الصحة والعافية وأن يعجل في شفاك ولا يرى شعبك فيك مكروهًا. أبا متعب نحن نحبك ونفديك بأرواحنا ونحب خصالك الحميدة وشفافيتك وتواضعك الجم، وعندما اعلنت وسائل الإعلام دخولك المستشفى التخصصي لإجراء فحوصات سريعة وضرورية قلوبنا كانت معك وعند خروجك من المستشفى أسرنا ذلك غاية السرور، وأطلقت النسوة عفويًا الزغاريد وعمت الفرحة جميع أنحاء المملكة بل أنحاء العالم بأجمعه.. والاثنين الماضى غادرت إلى أمريكا حسب نصيحة الأطباء لك فحملت معك قلوبنا ولو أن أجسادنا بقيت في الوطن الغالي.. فالشفاه في الأفواه الطاهرة لا تقف عن ترتيل الدعاء لك بأن يحفظك من كل سوء وأن تعود إلينا سالمًا غانمًا بمشيئة الله. والحمد لله قد طَمَّنا وزير الصحة عنك ونحن نردد على الدوام ألبسك الله ثوب الصحة والعافية في حلك وترحالك ولن يهدأ لنا بال ولن يغمض لنا جفن حتى تعود إلينا بإذن الله لقيادة هذا البلد بكل شفافية ووفاء كما تعودنا منك ذلك والله يحفك برعايته وعنايته وهو سميع الدعاء وعلى كل شىء قدير.