أكد المحامي سلطان الزاحم في تعليقه على حادثة عاملة المدينة الاندونيسية ان تصنيف جريمة الاعتداء على الخادمة (سومياتي) يتمثل كأي اعتداء جنائي على ثلاثة أركان رئيسة: أولها عنصر مادي وهو وقوع أذى يوصف بالجناية، وثانيها عنصر معنوي ويتمثل بقصد الجاني ايقاع هذا الأذى وإحداث الضرر، وعنصر أخير وهام وهو انسجام العلاقة السببية بين الضرر والقصد، فبالتالي لا يمكن وصف جريمة قائمة تستوجب المساءلة لو اختل توازن أحد هذه الأركان عن ضابطه. وبالنسبة لهذه الجريمة من ناحية اجتماعية: فإن وقوعها يعتبر حادثا استثنائيا وغير مألوف بمجتمعنا، لأن علاقة المملكة بإندونيسيا قوية على الصعيدين السياسي والاجتماعي، والأدل على ذلك احتضان أعداد كبيرة من العاملات من نفس الجنسية، وهي دلالة واضحة على حميمية العلاقة بيننا واستقرارها، ويعيشون داخل منازلنا بشكل طبيعي ومألوف. أما من الناحية الجنائية: فإن الجهات الجنائية لدينا شديدة وحازمة مقارنة بكثير من الدول، وتؤكد الشواهد بأن المواطن الذي يتعرض بأذاه ضد رعايا الجنسيات الأخرى فإنه يقع تحت المساءلة. وأما عن ايقاف ربة المنزل بالسجن حاليا فإن الدلالات تؤكد بأن اصابات الخادمة تستوجب مدة شفاء أكثر من 15 يوما، وبالتالي يندرج اتهامها ضمن الجرائم الكبيرة الموجبة للتوقيف، وعند استكمال التحقيق تحال للمحكمة للنظر بما يستوجب عقوبة تلائم أفعالها. مضيفاً: أنه تجاوباً مع ضرورة ردع المستهتر بحرية الأفراد ووجوب احترام الجنسيات الأخرى، فلجنة المحامين بالمدينة لديها الاستعداد بالدفاع عن هذه الخادمة مجانا وبدون مقابل، سواء بمتابعة إجراءات التحقيق حتى نهاية المحاكمة.