تشهد شوارع العاصمة المقدسة هذه الأيام انتشارًا كبيرًا للباعة الجائلين يرتكز خارج المنطقة المركزية، ومع إكمال الحجاج نسكهم، فوجئ الأهالى بعشرات العربات التي تبيع الفواكة للحجاج بطريقة غير صحية في الوقت الذي ركزت لجنة مكافحة الظواهر السلبية نشاطها في المنطقة المركزية وحول المسجد الحرام، وطالب الأهالي الأمانة بدور فاعل لمكافحة البيع العشوائي الذي يشكل خطرًا على الصحة العامة خاصة أن الفواكه المعروضة في الشمس طوال النهار قد يكون لها تأثير سلبي على الصحة العامة لمتناولها، وكشفت جولة (المدينة) أمس تمركز عشرات العربات في مخارج منى ومنطقة العزيزية وشارع المنصور ومواقع مساكن الحجاج في مختلف الأحياء. ويقول إبراهيم إسكندر: موضوع البيع والشراء في مكةالمكرمة فترة المواسم يحتاج لتنظيم من الجهات المسؤولة خاصة في مجال الأطعمة والمشروبات لأن الحاج يهمه الحصول على ما يريد دون معرفة مصدر المأكولات والمشروبات حتى أن بعض ضعاف النفوس يقومون ببيع المواد الغذائية المنتهية الصلاحية على الحجاج ويستغلون غياب الرقابة في موسم الحج بسبب كثرة مشاغل البلدية ويرفعون الأسعار ويبيعون أردأ المواد إلى الحجاج. وطالب خالد فرحان بتنظيم نشاط البيع فى مكةالمكرمة، وقال: لم يعد البيع العشوائى فى مكة في المواسم ينحصر على نشاط معين بل أصبحت مساكن الحجاج مركزًا لهذا النشاط المخالف لجميع المواد التموينية مجهولة المصدر والملاحظ أن لجان المراقبة البلدية تختفي في موسم الحج. وقال: كما أتمنى تشكيل لجان لإجبار محلات الحلاقة بتطبيق الضوابط والاشتراطات الصحية في موسم الحج وإلزام البقالات التي تبيع المواد الغذائية بتعليق لوحات تبين التسعيرة خلال موسم الحج. وطالب عبدالله البنيان بزيادة الوعي بين الحجاج في عدم الشراء من الباعة الجائلين، وقال: إن المسألة أصبحت ظاهرة مقلقة جدًا في مكةالمكرمة فالبسطات العشوائية في كل مكان والعربات التي تبيع الفواكه المعروضة تحت الشمس في كل مكان ولا ندري ما هي الجهة المسؤولة عن منع هذه الظاهرة. من جانبه قال أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة فضل البار: إن الأمانة تقوم بدورها الكامل في منع ظاهرة الباعة الجائلين وتم تعيين أكثر من (600) مراقب على البلديات الفرعية في المنطقة المركزية الغزة، أجياد، المسفلة، العزيزية، العتيبية، وكل العمالة والمراقبين ينضمون إلى لجنة مكافحة الظواهرالسلبية في المنطقة المركزية تساندهم قوة أمنية من الشرطة والجوازات وإدارة المجاهدين ومكافحة التسول ووزارة التجارة لمكافحة الغش التجاري هناك جهود مشتركة تحت مظلة هذه اللجنة، وبفضل الله تقلصت هذه الظاهرة وانتقلت من المنطقة المركزية حول المسجد الحرام إلى خارج الدائري الثاني في منطقة المسفلة ومحبس الجن في العزيزية، لأن هذه المناطق خارج نطاق لجنة مكافحة الظواهر السلبية، وطلبنا من إمارة منطقة مكةالمكرمة دعمنا في هذه المناطق لتنضم ضمن نطاق عمل اللجنة وبذلك نقضي على المشاكل الموجودة ومراقبي الأمانة يقومون بدورهم ولكن أحيانًا يحتاجون لبعض الدعم الأمني، ونظرًا لانشغال الجهات الأمنية يقصر هذا الأمر، لكن الأمر محل اهتمام المسؤولين في الأمارة والأمانة.