عثرت السلطات الأمنية في ناميبيا على أمتعة مشبوهة يجري تحميلها على متن طائرة متجهة إلى ألمانيا أمس، وفقًا لما أكدته الشرطة الاتحادية الألمانية. وتتضمن الأمتعة حقيبة فيها بطاريات وأسلاك وساعة، وفقًا لبيان صحفي من مكتب مكافحة الجريمة الاتحادي الألماني، بينما لم يتم بعد تحديد ما إذا كانت هناك مادة متفجرة مع تلك الأدوات. واكتشفت السلطات الأمتعة أثناء تحميلها على متن طائرة ايرباص تابعة لشركة «أل تي يو أير برلين» كانت متجهة من ويندهوك عاصمة ناميبيا إلى مدينة ميونيخ الألمانية، وأخضعت الطائرة والركاب للتفتيش، قبل أن تغادر الرحلة وتهبط بسلام في ميونيخ. ويوم الأربعاء، أعلنت ألمانيا البدء في رفع مستوى حالة الإنذار والأمن بعد تلقيها معلومات مؤكدة حول احتمال تعرضها لهجوم في أواخر شهر نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، وفقًا لما ذكره وزير الداخلية الألماني. وقال الوزير توماس دي ميزيير: إن هناك دليلًا ملموسًا وراسخًا حول احتمال تعرض بلاده لهجوم «إرهابي» بنهاية الشهر الجاري. وأوضح أن هناك «سببًا للقلق ولكن لا يوجد أي سبب للفزع»، مشيرًا إلى أن المعلومات مفادها أجهزة استخبارات ألمانية وخارجية. وأضاف الوزير: إنه تم رفع مستوى الإنذار إلى المستوى الذي كانت عليه البلاد إبان الانتخابات الفيدرالية في سبتمبر/أيلول عام 2009. يذكر أن وزارة الداخلية الألمانية كانت قد أعلنت في وقت سابق عن اكتشاف طرد مشبوه موجه للمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، وأنه عثر عليه خلال عملية تدقيق روتينية لصندوق البريد. وقالت الوزارة: إنه يحتوي بالفعل على متفجرات، في تطور أعقب حالة الذعر التي عمت الكثير من العواصمالغربية جراء موجة الطرود المفخخة التي جرى رصد بعض منها في طريقه من اليمن للولايات المتحدة. وكشفت الوزارة أنها قامت بتفجير الطرد في مكان معزول، وأشارت إلى أن التحقيقات دلت على أنه تم إرساله من اليونان. وكانت الشرطة اليونانية قد أكدت لCNN أنها تمكنت من اعتراض طرد مفخخ، كان موجهًا للرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، وذلك بعد أن انفجرت شحنة أخرى في شركة لنقل البريد، ما أدى إلى جرح موظفة كانت في الموقع. وتم توقيف اثنين من المشتبه بهم في هذه القضية، وبحوزتهما طرود أخرى موجهة إلى سفارات غربية، وأكدت الشرطة عدم وجود صلات للمشتبه بهما مع تنظيم القاعدة، رغم تزامن العملية مع قضية الطرود المفخخة التي كانت مرسلة من اليمن إلى الولاياتالمتحدة عبر دبي وبريطانيا. وفرضت ألمانيا، وعدة دول غربية، حظرًا على الرحلات الجوية القادمة من اليمن بعد اكتشاف طردين ناسفين في بريطانيا ودبي يشتبه في أن تنظيم القاعدة أرسلهما من اليمن، نهاية الشهر الماضي. غير أن مصادر يمنية قالت في الثالث عشر من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري: إن الحكومة الألمانية رفعت الحظر عن رحلات الركاب القادمة من اليمن، لكنها أبقته على طائرات الشحن الجوي القادمة من صنعاء.