شهدت العاصمة المقدسة أمس وخلال الأيام الماضية توافد مجموعة من الحجاج المخالفين الذين بدأوا في نصب خيامهم فى الحدائق العامة وتحت الجسور القريبة من المشاعر المقدسة وخاصة حي الروضة والعزيزية والمعابدة، حيث اعتاد مجموعة كبيرة من المواطنين والمقيمين الذين يفضلون أداء مناسك الحج بطريقتهم الخاصة دون التسجيل فى الحملات النظامية سنويًا اختيار مواقع قريبة من منى بحيث يستغلون فتاوى جواز المبيت خارج منى لمن لم يجد مكانًا فى منى، كما أن بعضهم يصطحب وسائل الطبخ باستخدام الغاز والكيروسين. وكشفت جولة “المدينة” على عدد من مواقع الحدائق القريبة من المشاعر المقدسة وجود مجموعة من المواطنين والوافدين من جنسيات عربية وآسيوية نصبوا عددا من هذه الخيام سريعة التنقل وحجزوا أماكنهم قبل توافد أكبر عدد من الحجاج ممن لديهم هذا التوجه إلى مكةالمكرمة اليوم، ورغم دور البلديات الفرعية فى إزالة ومنع هذه الظاهرة إلا أنها سنويًا ظاهرة وبادية للجميع ومنعها قد يكون من الأمر المستحيل ما لم يكن هناك وعي لدى الناس بعدم استغلال الحدائق العامة مكانا للسكنى. وذكرت مصادر فى أمانة العاصمة المقدسة أن نسبة السعوديين المخالفين في نصب الخيام في الحدائق العامة خلال موسم الحج تصل إلى 60 بالمئة والباقي من الوافدين والمتخلفين من خارج مكة. وكشف رئيس بلدية المعابدة الفرعية المهندس أحمد منشي أن فريقًا متخصصًا من البلدية أجرى مسحًا شاملًا للوقوف ومعرفة الأشخاص الذين ينصبون خيامهم فى الحدائق خلال موسم الحج فى منطقة المعابدة المعروفة بكثرة الحدائق العامة. وطالب مرتادو هذه الحدائق ومن ينصبون خيامهم باحترام حرمة البلد الحرام، وأنه لا يجوز قطع الشجر فيه، وطالبهم بالالتزام بالأنظمة والتعليمات وأن هذه الحدائق لم تجعل للسكنى وإنما هي أماكن للراحة والترفيه للحجاج والمواطنين والمقيمين. وأكد رئيس بلدية المعابدة أن إدارته قامت بتقسيم العمل بناءً على خطة واستراتيجية موضوعة لتنظيم العمل وجعله أكثر مرونة وإنتاجية خلال موسم الحج. وأشار إلى توزيع العمل على ثلاث إدارات مستقلة بذاتها وزعت على المخططات التابعة للفرع بهدف سرعة إنجاز أعمال البلدية ويمكن أيضا من خلاله اكتشاف الشخصيات القيادية في المركز ومن لهم القدرة في تولي المناصب الادارية، حيث إن ضيق المدة الزمنة واتساع دائرة العمل يكسب الاشخاص الحنكة وسرعة البديهة والخبرة في تخطي العقبات ويجعل منهم أكثر ثقة في تحمل المسؤولية. وردًا على سؤال ل “المدينة” حول التعاون القائم مع الجهات الأخرى ذات العلاقة لمنع ظاهرة نصب الخيام المخالفة قال المنشي: هناك تعاون مع الجهات الحكومية الأخرى في أعمال الحج، التي تضم مندوبين من عدة من مختلف الجهات الحكومية: “الجوازت والشرطة والمرور”، بالإضافة إلى مندوب الامانة. والجميع يعملون لمنع وإزالة المخالفات كالخيام المقامة في الحدائق العامة وقال ان الحدائق تقوم بدور كبير في الترويح عن نفوس الحجاج، حيث يلجأ إليها بعض الحجاج النظاميين يلجأون إليها في أوقات الفراغ لقضاء بعض الوقت واستنشاق الهواء النقي تحت ظلال الأشجار بعيدا عن جدران العمائر والازدحام، وقال إن نسبة السعوديين المخالفين في نصب الخيام في الحدائق تصل إلى 60 بالمئة والباقي من الوافدين والمتخلفين من خارج مكة.