كشف مسؤولون في محلات مواد غذائية عن زيادة متوقعة جديدة في أسعار منتج السكر تصل نسبتها إلى 20 بالمائة وقالوا: إن أسعار السكر عادت للارتفاع الذي أصاب الأسواق قبل سنوات، مشيرين إلى أن هذه الارتفاعات غير مبررة على المستوى المحلي. وفي الوقت الذي شهدت فيه أسواق المملكة ارتفاعات في الأسعار، سجلت بيانات البورصة العالمية ارتفاعات في التداول وارتفعت أيضا العقود الآجلة للسكر الأبيض في بورصة لندن الدولية للعقود المالية الآجلة والخيارات، لكنها لم تبلغ مستوياتها القياسية المسجلة الثلاثاء الماضي مدعومة بشح الصادرات من البرازيل والهند أكبر منتجين للسكر في العالم. ويأتي الارتفاع في الأسعار العالمية على خلفية طلب تقدمت به شركة السكر والصناعات التكاملية المصرية المملوكة للحكومة أنها تعتزم استيراد حوالى 500 ألف طن من السكر الخام في 2011. وفي الباحة أكد بائعون أن هناك ارتفاعا في الأسعار لدرجة أن هامش الربح أصبح معدوما. ويقول أحمد زين مدير سوبر ماركت: إن سعر السكر للعبوة ال 45 كليو جراما وصلت إلى «182» ريالا، بعدما كانت تتداول بسعر 145 ريالا، بزيادة تصل إلى 25 في المائة تقريبا. أما العبوة ال10 كلجم فوصلت إلى 42 ريالا في حين وصل الكيس وزن 5 كلجم إلى 22 ريالا. ويضيف: بسبب هذه الارتفاعات المتتالية أصبحنا نبيع بنفس سعر الموزعين والشركات الموردة دون وضع نسب فائدة للمحل مراعاة لظروف المستهلكين الذين يتذمرون من الارتفاع، مشيرا إلى أن الأسعار مرتفعة ولا تسمح لنا بالزيادة. ويقول سعد (مسؤول مبيعات في منفذ لبيع للمواد الغذائية) إن أسعار السكر بدأت زيادتها تدريجيا حتى وصل سعر حجم ال «10» كيلو جرامات بالسوق إلى 42 ريالا. وأكد أن محلات المواد الغذائية لا تستطيع أن تبيع بأقل من سعر الشركات الموردة خوفا من الخسائر، حتى أننا لم نلمس أي مؤثرات عالمية أصابت منتج السكر في الفترة الأخيرة، لكن قد يكون بهدف تحقيق الأرباح، لذلك نطالب بتدخل حكومي لمعرفة أسباب الارتفاع. من جهة أخرى قال صاحب محل تجاري إن الشركات الموردة هي التي تحدد الأسعار في السوق. أما بالنسبة للموزعين فليس لهم دخل بذلك الارتفاع لأنه عالمي وليس محليا. ويقول المواطن سعيد الزهراني ان أسعار السكر ارتفعت ارتفاعا مفاجئا، وأن الأسعار كانت ثابتة خلال الأسبوعين الماضيين، إلا أنها ارتفعت دون سابق إنذار، حيث ارتفع سعر العبوة ال10 كليو جرامات من 33 ريالا إلى 42 ريالا. ويقول المواطن عائض الغامدي إن هناك ارتفاعًا في أسعار السكر بشكل ملحوظ، فقبل شهر من الآن كان هناك ثبات في الأسعار، وكانت العبوة التي تزن 10 كيلو جرامات تباع ب 33 ريالا، ثم ارتفع سعرها إلى 35 ريالا، والآن وصل سعر العبوة لنفس الوزن 40 ريالا وفي أماكن أخرى 42. وارتفعت العقود الآجلة للسكر الأبيض في بورصة لندن الدولية للعقود المالية الآجلة والخيارات لكنها لم تبلغ مستوياتها القياسية المسجلة مدعومة بشح الصادرات من البرازيل والهند أكبر منتجين للسكر في العالم. وساهم تقرير لصحيفة مصرية أفاد أن مصر تعتزم شراء كميات من السكر الخام في صعود العقود الآجلة إلى أعلى مستوياتها في مستهل التداولات إذ سارع بعض المشاركين في السوق لتغطية مراكز مدينة. وقال سمسار أوروبي كبير «الأنباء الساخنة هي تقرير من مصر بأنها قد تتطلع لشراء سكر خام». وأضاف «ربما اضطر بعض المستثمرين أيضا لتغطية مراكز مدينة». وقال السمسار إن السوق لم تكن تتوقع الطلب المصري وإنه سيعتبر محركا للسوق إلى أعلى في ظل تراجع المخزونات العالمية وقرب نهاية موسم حصاد قصب السكر في البرازيل. وكان مدير عام الشركة المتحدة للسكر محمد الكليبي أكد ل “المدينة” في تصريح سابق عدم استغرابه من ارتفاع الأسعار لافتا إلى أن هناك ارتفاعًا كبيرًا في أسعار السكر بالبورصة العالمية.