لن أعزف على الوتر الساخن، قبل يومين، طمأن صغار الاتحاد جماهيرهم على المستقبل، وبالأمس خيّب الشباب الظن فيهم، مع الأخذ في الاعتبار أن الخسارة ضلع أساسي في منظومة كرة القدم، ولكن بمثل هذا القياس (xxL) لا.. وألف لا.. وبالتأكيد هناك خلل ما، ويجب العمل على ذلك بصورة جادة، فلم يكن الفريق الاولمبي الاتحادي أمام النصر في الجولة الماضية من كأس فيصل بالشكل المقبول، أو حتى المرضي، ومن غير المعقول أن ناديًا بحجم الاتحاد له جماهيريته ومحبوه، لا يملك فريقًا شابًا قادرًا على المنافسة.. هناك مشكلة، وربما كانت أزلية، فآخر النتاج نايف هزازي، والصبياني، والبلوي، أَوَيُعقل أن فريقي الناشئين والشباب ليس فيهما حارس يطمئن على قادم الأيام؟! نهائي الشباب ربما صدم الاتحاديين قبل غيرهم، فلم يجد الأهلي أدنى صعوبة في رسم تلك الخماسية، بل أهدر في توسيعها، والمتابع للقاء لم يلحظ جملة صحيحة للفريق الاتحادي طيلة الوقت، سوى تسديدة اللاعب حسين باهبري التي اصطدت بالعارضة الأهلاوية، ولا أعتقد أن مدرب الفريق فورلين قادر على تحسين الأوضاع على الإطلاق، ومن الأجدر البحث عن مدرب بديل، يعمل للحاضر والمستقبل، ويجب أن لا يغفر الاتحاديون له أن الفريق خسر تحت إمرته مرتين بخماسيتين في أقل من (33) يومًا، ومن فريق واحد، وما المردود الذي ينتظره الاتحاديون من مدرب مثله.. لا تحترق جلدته من هذه الخسائر المفجعة؟ خسر الاتحاد، وفَقَدَ بطولة، كانت ستساهم في صناعة جيل جديد، ورُبّ ضارةٍ نافعة، ولتكن (جرس إنذار) للامي قبل غيره، للعمل على غربلة هذا الفريق (الهش)، فليس للاتحاديين حاجة فيه.. أعلم أن البعض قد يرى أن حديثي جارح عن هذا الفريق، ولكنني أحذّر من سوء استمرار هذا الفريق، على المدى البعيد.. ومن أجل أن يكون الإنسان محقًّا، فليتمثل الإنصاف، فقد ملأ شباب الأهلي العين أداءً وتمكنًا، وظهر اللاعبون بصورة حيّة في البحث الجاد عن الهدف والمتعة معًا، بما يشعرك أن ثمة عملاً دءوبًا سيصل بالأهلي إلى مكان بعيد، ربما في وقت غير بعيد، وقد طبّق لاعبوه مفهومًا واضحًا للعب بصورة جادة، ومنظمة، أظهرت الفارق بين استعداد الاتحاد، واستعدادات الأهلي لهذا النهائي الذي تغلّف باللون الأخضر جملةً وتفصيلاً.